دعا الدكتور محمد حمزة، أستاذ الآثار الإسلامية ووكيل كلية الآثار الحالى بجامعة القاهرة، إلى تأسيس وزارة عليا للآثار تشرف عليها رئاسة الجمهورية أو مجلس الوزراء، مشددًا على أنه من العبث أن تقسم مسئولية المحافظة على تاريخنا بين الوزارات والمحليات، والتى تلقى كل منها باللوم فى كل واقعة سرقة على الوزارة الأخرى.
وحذر "حمزة" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من ضياع هوية آثار مصر وتدهورها خلال العقدين القادمين، موضحًا أن الكثير من عمليات الترميم التى تجرى للآثار لا تتم وفق أسس علمية من المفترض أن تحافظ على الأثر وهويته من عوامل التعرية التى يتعرض لها.
وأكد حمزة على أن مصير منبر "قانيباى الرماح"، والذى اختفى منذ شهر من مسجد السلطان حسن سيكون كمصير "زهرة الخشاش" والكثير من الآثار المصرية التى تسرق ولن تعود، واصفا واقعة اختفاء المنبر بالكارثة وتؤكد على إهانتنا للآثار الإسلامية.
وانتقد حمزة وسائل الإعلام فى ترويجها لمنتجاتها بطريقةٍ تقلل من قيمة الآثار ورموزها التاريخية، كما انتقد العديد من الأعمال الدرامية، مؤكدًا أنها لا تعتمد على تاريخ حقيقى يؤثر بالسلب فى وعى الأطفال منذ صغرهم.
وأوضح حمزة، أنه فى حالة تأسيس وزارة خاصة للآثار يجب أن يكون من أولوياتها تغيير مناهج التاريخ فى المدارس بأكملها والعمل على تطويرها وترسيخ مفهوم المواطنة والمحافظة على التراث لدى الأطفال منذ الصغر فينشئوا على حب الوطن رافضين لكافة أشكال العبث بالآثار.
موضوعات متعلقة..
سرقة منبر أثرى من مسجد السلطان حسن
"حسنى" يطالب الأوقاف بالتحقيق فى واقعة سرقة المنبر الأثرى
حواس: لن نسلم مساجد أثرية للأوقاف بعد اليوم
العشماوى يؤكد عدم مسئولية "الثقافة" عن سرقة "منبر الرماح"
الكحلاوى: الآثار الإسلامية ضحية "الأوقاف" و"الأعلى للآثار"
بالصور ..اليوم السابع فى مسجد قانيباى بعد سرقة منبره الأثرى
قرار يؤكد مسئولية الأوقاف عن المساجد الأثرية
"الآثار": منبر مسجد "الرماح" المسروق تابع للأوقاف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة