حماد: انتشار قوات الأمن بغزة تخليداً لحرب الفرقان واستعداد لحرب جديدة

أكد وزير الداخلية بغزة اللواء فتحى حماد، أن الوزارة تمكنت من تشييد وإعادة بناء وإعمار قرابة 50 فى المائة من المقرات الأمنية التى دمرتها قوات الاحتلال الصهيونى، خلال الحرب العدوانية التى شنتها فى نهاية 2008 ومطلع 2009م، وذلك بجهود ذاتية من الوزارة والحكومة الفلسطينية.

وأشار حمّاد فى تصريحات لموقع حماس إلى أن وزارة الداخلية أنهت ظاهرة الفلتان الأمنى التى كانت سائدة فى عهد سلطة "فتح"، وكذلك إنهاء المخالفات الأمنية، ونزع سلاح العائلات، وتطبيق القانون على الجميع، وتحقيق مبدأ المساواة بين الناس. ولم يخفِ حمّاد نية وزارة الداخلية تنفيذ أحكام القضاء فيما يتعلق بإعدام العملاء كرادع قوى للخونة.

وأشار وزير الداخلية إلى أن هناك عناصر محسوبة على حركة "فتح" قدمت معلومات للاحتلال عن المقاومة وأماكن تواجدها وأن الاحتلال، بناء على تلك المعلومات، قصف تلك المناطق واستشهد جرّاء ذلك مواطنون وشردت عائلات بأكملها، ملمحا أنهم ضبطوا عددا ممن شارك فى جمع تلك المعلومات وقدمها للاحتلال.

من جانبه أكد قائد الشرطة الفلسطينية العميد جمال الجراح "أبو عبيدة" أن انتشار كافة عناصر وأفراد الشرطة منذ ساعات الصباح على المفترقات والشوارع الرئيسية فى قطاع غزة اليوم الاثنين، بمثابة وقفة احترام وإجلال لأرواح شهداء الحرب الغاشمة وتذكيرا بهذه الجريمة.

وقال فى أول أيام الحرب أبى قائد الشرطة اللواء توفيق جبر إلا أن تختلط دماؤه بدماء أبنائه فى الشرطة واستشهد يومها معهم، وأنهم وضعوا خلال الحرب خريف العام 2008 خطة معدة لكافة الطوارئ واتخذت أساليب معينة رغم قصف المقرات، منوهاً إلى أن عناصر الشرطة انتشرت فى الشوارع وعملوا بالزى المدنى خلال العدوان خشية القصف والاستهداف الصهيونى، وانتشر المئات من أفراد الشرطة الفلسطينية بزيهم الشرطى صباح اليوم على المفترقات والشوارع الرئيسية فى كافة محافظات قطاع غزة، تخليداً لذكرى العدوان الصهيونى الغاشم على قطاع غزة قبل عامين.

بدوره، أوضح المتحدث باسم الشرطة الرائد أيمن البطنيجى أن انتشار الشرطة اليوم يأتى من خلال خطى إخلاءات مستمرة بشكل واضح نتيجة التصعيد الصهيونى المتواصل ضد قطاع غزة والتهديد بشن حرب جديدة.

ودعا البطنيجى أفراد الشرطة للصمود والثبات فى الذكرى الثانية لمعركة الفرقان، وطالب البطنيجى أبناء الشرطة لمزيد من الصبر والتحدى والقوة والتدريب، مبيناً أن هذه الأيام تعيد إليهم أجواء الحرب الصهيونية الغاشمة.