الهند تطلق مؤشراً مالياً مطابقاً للشريعة الإسلامية

أطلقت بورصة بومباى اليوم، الاثنين، مؤشراً لقياس أداء الشركات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، فى محاولة لفتح التعامل فى السوق المالى مع عدد أكبر من المسلمين.

ويضم مؤشر "بى إس إى تاسيس شريعة" لأسهم 50 من أكبر الشركات المطابقة لأحكام الشريعة الإسلامية فى إطار مؤشر "بى إس إى" لأسهم 500 شركة.

وخضعت كافة الشركات التى يشملها المؤشر لعملية تدقيق للتأكد من التزامها بأحكام الشريعة الإسلامية التى لا تسمح للمستثمرين بوضع أموالهم فى شركات تتعامل بالفائدة أو تبيع سلع محرمة مثل الكحول أو سلعا مثل التبغ أو الأسلحة.

وقال الرئيس التنفيذى لسوق بومباى المالى مادهو كانان إن المؤشر الجديد سيجتذب مستثمرين يتعاملون طبقا للشريعة الإسلامية وغيرهم من المستثمرين فى الهند والخارج. وقال إن المؤشر "سيبنى قاعدة لترخيص المنتجات المالية الموافقة للشريعة الإسلامية".

وأظهرت العديد من الدراسات أن غالبية المسلمين فى الهند والبالغ عددهم 160 مليون شخص مستثنون من القطاع المالى الرسمى بسبب القيود التى تفرضها الشريعة الإسلامية.

وخضعت الشركات التى يشملها المؤشر إلى عملية تدقيق من قبل شركة "التقوى للاستشارات والحلول الاستثمارية" المطابقة للشريعة (تأسيس) التى يشتمل مجلس إدارتها على علماء دين إسلاميين وخبراء قانونيين.

وقالت الشركة إن المؤشر سيفتح الباب أمام الاستثمارات المطابقة للشريعة فى الهند.

وقال مدير البحث والعمليات فى الشركة إن "سوق بومباى المالى يضم أكبر عدد من الأسهم المطابقة الإسلامية المدرجة فى العالم".

وأضاف أن "جميع الدول الإسلامية فى الشرق الأوسط وباكستان مجتمعة ليس لديها هذا العدد من الأسهم المطابقة للشريعة الإسلامية الموجود فى بورصة بى إس إى".