مع انتهاء فعاليات مؤتمر "القلة المندسة" الذى تنظمه حركة "شباب 6 إبريل" بالتوازى مع المؤتمر السنوى للحزب الوطنى قام عدد من السياسين والحقوقيين بوضع روشتة عمل لإحداث تغيير سلمى بمصر.
الدكتور عمرو الشوبكى، الخبير بمركز الأهرام للدرسات الإستراتيجية، أكد أن التغيير فى مصر لن يحدث إلا بتوحد كافة القوى السياسية والحركات الاحتجاجية معاً نحو هدف واحد مشترك فى عمل جبهوى تعلو فيه المبادئ على الخلافات الأيدلوجية، قائلا: "محدش هيقدر يغير لوحدة"، داعياً القوى السياسية للانتباه لقيمة الوقت الحالى، حيث أوضح أن فرص الإصلاح السياسى لا تتكرر كثيراً فى مصر.
وطالب الشوبكى القوى السياسية بإعداد كوادر شبابية قادرة على تنفيذ أجندة الإصلاح خلال الفترة القادمة وفقا لأسلوب علمى، بجانب خلع الرداء الحزبى جانباً مع بدء العمل على المبادئ المشتركة.
فيما قال النائب الإخوانى السابق بمجلس الشعب الدكتور محمد البلتاجى، إن الأحداث التى شهدتها مصر بدءاً من الانتهاكات الأمنية وصولاً لتزوير الانتخابات أعطت دلالة بأن الأمور أصبحت غير محتملة، وهو الأمر الذى اعتبره نقطة إيجابية كبداية لانطلاق مسيرة التغيير الحقيقى فى الشارع المصرى، بجانب التوافق الحالى بين القوى السياسية، مشدداً على أن "الحديث عن التغيير حاليا لم يعد قاصراً على النخبة فقط، بل امتد للشعب بجميع شرائحه أيضا".
وأضاف البلتاجى، أصبحنا كقوى سياسية وشعب مهيأين لبدء حركة التغيير شريطة أن يكون الجميع مستعداً لدفع الثمن، الأمر الذى اعتبره ممكنا، خاصة أن الشارع المصرى يشهد حالة من الغليان على حد قولة.
من جانبه ذكر خالد على، مدير المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أن الحل الوحيد للتغيير يتمثل باتحاد القوى السياسة مع الحركات النقابية والعمالية لوضع بناء ديمقراطى جديد، داعياً القوى السياسية لأخذ تعليق الرئيس مبارك على مؤسسى البرلمان البديل "سيبهم يتسلوا" على محمل الجد، فهو إشارة على كافة المعارضات التى تنظمها القوى السياسية بالشارع غير مؤثرة فى استمرار حكمة، مقابل استمرار قبضة الحزب الوطنى لمقاليد الحكم على حد قوله.
الدكتور عمرو الشوبكى الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة