يسأل أحد القراء: أعانى من زيادة فى نسبة الصفراء لأكثر من الضعفين، وقمت بعمل أشعة تليفزيونية ولا توجد بها أية مشاكل، والأطباء أجمعوا على أنها عبارة عن متلازمة جلبرت، ولكنى أشعر فى بعض الأحيان بألم أسفل الضلوع يظهر غالبا مع الإرهاق.
ولا توجد عندى أية فيروسات كبدية والإنزيمات الكبدية فى التحاليل غالبا طبيعية، فهل هناك داعى لأية فحوصات إضافية أو أشعة؟ وللعلم وأنا عند سن الخامسة ظهرت أعراض الصفراء وعولجت منها، والآن عمرى (30عاما) فهل هناك داعى للقلق؟ وماذا أفعل؟ أرجو الإفادة لأنى أعانى من ملاحظات الناس الكثيرة لعيونى الصفراء، ولبست النظارة الطبية خصيصاً لذلك، ولم يكن هناك داعى لدرجة أنها بدون مقاس، مع العلم أن باقى تحاليل الدم والبلهارسيا سليمة؟
يجيب الدكتور هشام الخياط، رئيس قسم الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا، لا داعى لعمل فحوصات ولا داعى للانزعاج، فمتلازمة جلبرت هى متلازمة تصيب من 1 : 2 % من البشر بنسب متفاوتة، ولا تؤثر على الصحة، ولا تؤثر على الكبد، وهى تأتى نتيجة نقص فى تمثيل مادة الصفراء فى الكبد، فمن المعروف أن الصفراء تظهر نتيجة لتكسير كرات الدم الحمراء القديمة التى زاد عمرها عن الـ90 يوماً، وتذهب إلى الكبد بطريقة غير مباشرة، ويتم تحويلها إلى صفراء مباشرة فى الكبد.
ونتيجة لنقص الإنزيم التحويلى من صفراء غير مباشرة إلى صفراء مباشرة يزيد نسبة الصفراء غير المباشرة فى مرضى متلازمة جلبرت، وتكون غير مصاحبة على الإطلاق لارتفاع الإنزيمات الكبدية، ويكون الكبد سليماً تماماً فيما عدا نقص هذا الإنزيم ويزيد نسبة الصفراء فى دم هؤلاء المرضى عند الصيام أو عمل مجهود شديد وعدم شرب المياه، حيث تؤدى هذه الأسباب إلى ارتفاع نسبة الصفراء، وننصحه بعدم الانزعاج، فهناك ملايين من البشر يعيشون فى أنحاء العالم، ويوجد مثلهم فى مصر مصابون بهذا المرض، ولا ننصح بأى أدوية، ولكن مع مراعاة شرب المياه بكميات كافية، وعدم التعرض لمجهود عضلى شديد، وهذا المرض ليس له علاج فهو مرض وراثى، ولا يسبب أى مشكلة للمريض أو أى ألم فى الضلوع، ولابد أن يعرض نفسه على استشارى جهاز هضمى وكبد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة