منصور غمرى أبوخشبة يكتب: اللهم اجعل أيامنا كلها أعياد

عام هجرى مضى وعام الميلاد قادم اللهم اجعله عاماً سعيداً على كل مصر. فى البداية كل عام وأنتم بخير لقد كثرت الأعياد فى هذه الأيام وهذه الأعياد، خاصة فى معناها عامة فى مضمونها وأنا لست من المعترضين على كثرة هذه الأعياد، ولكن أن يتم اختيار يوماً بعينه للاحتفال به هنا اعتراضى، فالحب ليس له يوم لكى نحتفل به فليس معناه أن كل أيام السنة كره وبغض وإنما أن ممارسة ما نحتفل به فى هذا اليوم طوال أيام السنة نحب الوطن والقرية والأهل والأقارب والجيران وعامة الناس "فمثل المؤمنين فى توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى" كل هؤلاء يجب أن نتعامل معهم بحب كل لحظة وكل يوم وليس يوماً بعينه، وهناك أيضاً عيد مثل عيد الشرطة لماذا لا نحتفل به معهم فهم لا ينامون ملء العين وأعينهم لا تجافيها النوم لحراستنا ليلاً ونهاراً، فهناك "عينان لا تمسهما النار عين باتت تحرس فى سبيل الله وعين بكت من خشية الله" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فواجب على جماهير الشعب احترامهم وتقديرهم. وعيد الأم وعيد العمال وعيد الجلاء وغيرها، وياليتنا نسميها بيوم الأم ويوم الحب ويوم ويوم وأخيراً كثرة الأعياد والاحتفالات المفروض أنها لناس يعيشون فى رغد العيش ورفاهية المكان، وإنما نحن كثرة الهموم والأعباء التى تثقل كاهل الناس شاب منها شعر الشباب، فالأسرة تبيت فى العراء، وليس من أجل كثير ولكن أنبوبة الغاز لم يتمكنوا من الحصول عليها طهى قوتهم ولا يجدوها فكيف يحتفلون بعيد الحب؟ إننى هنا أطالب بأن يكون عيد الأم طوال الأيام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعدت الجنة تحت أقدام الأمهات، وسئل الرسول من أعز صحبتى؟ فقال أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأتمنى أن يكون عندنا عيد الابتسامة التى غادرت الوجوه.