أرسل لنا قارئ يقول: أعانى من تغير طعم ورائحة ولون اللعاب أثناء النوم، وأجريت فحصاً للأسنان، ووفحصنى طبيب الباطنة، وأجريت فحصاً للأنف والأذن والحنجرة، فأخبرنى الطبيب بوجود إلتهاب مزمن فى اللوزتين، وأعطانى مضاداً حيوياً "أوجمنتين" ولكن لم يحدث تحسن، فما علاج هذه الحالة؟
ويجيب على هذا السؤال الأستاذ الدكتور حمدى الباشا، استشارى الأنف والأذن والحنجرة قائلا: هناك أسباب عديدة لتغير رائحة اللعاب أو تغير لونه للون الأصفر واللون القاتم مع اللزوجة العالية. أولا، أسباب خارج الفم كالالتهاب فى الجيوب الأنفية أو تساقط بعض الإفرازات المخاطية التى قد تحتوى على ميكروبات أو صديد، وتوجد خلف الأنف فى داخل الفم، كذلك قد تكون هناك التهابات فى المرارة أو فى المعدة، وهى من شأنها ستسبب تغير رائحة اللعاب، وهذا بالإضافة إلى أن القلق والتوتر النفسى يسبب تغير رائحة اللعاب.
أما عن الأسباب داخل الفم مثل التهاب اللوزتين بشكل مزمن، مما يؤدى لوجود صديد بداخلهم، وهذا يزداد خاصة فى المدخنين ولكن حتى نستطيع تحديد السبب الحقيقى لابد من إجراء مزرعة بأخذ عينة من اللعاب داخل الفم وخلف الأنف وتحليلها، وهذه التحاليل ستكشف عن وجود صديد أو ميكروب معين، كذلك لابد من إجراء أشعة مقطعية على الجيوب الأنفية كى نطمئن من عدم وجود التهاب, كما يمكن اللجوء لعلاج مشكلة انسداد الأنف، لأن التنفس من الفم ودخول الهواء يؤدى لجفاف اللثة والأسنان، وهذا من شأنه يتسبب فى رائحة كريهة فى الفم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة