صدر حديثا عن دار الثقافة الجديدة للنشر كتاب بعنوان "حدتو.. ذاكرة المقاومة فى بورسعيد 1956" للكاتب الدكتور أحمد القصير.
والكتاب الذى يقع فى 78 صفحة من القطع الصغير يتناول دور الحركة الوطنية للتحرر الوطنى المعروفة باسم حدتو، والتى لعبت أدواراً رئيسية فى تاريخ مصر الحديث، وتحديداً فى تنظيم المقاومة الشعبية فى بورسعيد وتوحيد كافة فصائلها فى جبهة متحدة أثناء الاحتلال البريطانى الفرنسى عام 1956.
ومن أدوار حدتو فى المقاومة الشعبية ببورسعيد، كما سردها المؤلف فى كتابه، أنها قامت بالمقاومة المسلحة ورصدت قوات العدو ووجهت المقاتلين لأماكن تجمع هذه القوات، كما ساهمت فى إخفاء السلاح وتعبئة الأهالى وحشد روح التحدى والمقاومة وطباعة المنشورات وتوزيعها وتنظيم المظاهرات، وتوحيد فصائل المقاومة فى "الجبهة المتحدة للمقاومة الشعبية".
وأوضح القصير فى كتابه أن من أبرز الشخصيات فى حركة حدتو والتى لعبت دوراً محورياً فى المقاومة ببورسعيد هم إبراهيم هاجوج، أحمد شوقى المرجاوى، صلاح دهب، عبد المحسن الحفناوى، والنقابى أحمد كامل جليل، سعد رحمى "رئيس اللجنة المركزية لحدتو"، محمد منير موافى، سعد عبد اللطيف.
وأشار إلى أن بعض الناصريين يحاولون إنكار الدور التاريخى لحدتو، ويعرضون أبطالها للاضطهاد، حيث تم شطب جميع المرشحين الشيوعيين من الانتخابات النيابية التى جرت عام 1957، كما لم تسمح الحكومة ترشيح أحد من قيادات حدتو فى هذه الانتخابات.
وأوضح الكتاب أن بعض الجاليات العربية والأجنبية المقيمة فى بورسعيد قد ساهمت فى المقاومة وتعاونت مع الجبهة المتحدة للمقاومة الشعبية، حيث قامت منظمة أيوكا لتحرير قبرص واللجنة السودانية لمقاومة الاستعمار بتنسيق نشاطهما مع الجبهة. وأضاف الكتاب أن أول مظاهرة نظمتها حدتو فى بورسعيد أثناء الاحتلال كانت يوم 21 نوفمبر 1956.
الجدير بالذكر أن مؤلف الكتاب الدكتور أحمد القصير هو أحد أعضاء منظمة حدتو، كما صدر له عدة كتب منها: "حدتو.. ذاكرة وطن"، منهجية علم الاجتماع بين الماركسية والوظيفية والبنيوية، أدباء ثوريون فى الثقافة المصرية، الحركة الشيوعية وهيكل، أحوال يمنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة