علم "اليوم السابع" أن مجلس إدارة اتحاد الكرة سيعتمد غدا "كراستى" المزايدة الخاصتين بحقوق رعاية الكرة المصرية على أن يتم الإعلان عن طرح الكراستين رسميًا بوسائل الإعلام عقب اعتمادها بـ 24 أو 48 ساعة.
الشروط التى حصلنا عليها من مصادرنا وتتضمنها كراستى الشروط تؤكد أن اتحاد الكرة ضرب بكل مصالح الأندية والشركات المصرية عرض الحائط، لأن هدفه الواضح هو أن يتم إرساء المزايدة على الوكالة الإعلانية للأهرام لحماية مصالح المستفيدين من الوكالة.
تبدأ الشروط الـ"تفصيل" على مقاس وكالة الأهرام الإعلانية بأن يكون للشركة المتقدمة مساهمات فى مجال رعاية البطولات العالمية أو القارية، الأمر الذى يصب مباشرة فى عرض وكالة الأهرام التى احتكرت لسنوات رعاية البطولات العالمية والقارية.
ومن الشروط العجيبة، أن يكون للشركة المُتقدمة سابقة فى تنظيم أحداث عالمية أو قارية داخل مصر، وهو الشرط المقحم على كراسة الشروط لصالح وكالة الأهرام تحديدا، والتى تم السماح لها وحدها بتنظيم ورعاية البطولات القارية داخل مصر وآخرها كأس الأمم الإفريقية لكرة اليد فى فبراير الماضى.
ومن أبرز الشروط التى تؤكد أن الشروط "اتفصلت" على مقاس "وكالة الأهرام"، الشرط الذى تضمنته كراسة شروط المزايدة على البث والمتعلق بوجود "الخبرة السابقة فى إدارة القنوات"، وذلك لمجرد أن وكالة الأهرام تولت رعاية قناة الأهلى الفضائية، حتى لم يتبق من شروط التفصيل سوى أن يشترط اتحاد الكرة فى كراسة الشروط على الشركات المتقدمة أن يكون لها مقرا فى وسط القاهرة وتحديدا فى شارع الجلاء!
نأتى للنقطة الأخطر، فى العام الماضى ومع هوجة حقوق الدورى دخلت إحدى الوكالات الأجنبية التى تردد أنها تدار باستثمارات يهودية المزايدة لشراء حقوق البث، وقامت الدنيا ولم تقعد، واحتج مسئولو الإذاعة والتلفزيون آنذاك استنادا إلى أن "الهواء المصرى" من أعمال السيادة ومن ثم لا يصح منح حق البث لأى شركة أجنبية، وفعلا تم منع دخول الشركة الأجنبية المزايدة، فما الذى تغير لينقلب موقف الجبلاية وبدلا من فتح الباب دون قيد أو شرط، يشترطون فى كراساتهم التفصيل السماح بدخول شركات أجنبية المزايدة على حقوق البث والرعاية معا، وكأن الهواء المصرى لم يعد من أعمال السيادة، أو أن مؤسسة الأهرام وسحرها الغالب على مسئولى الجبلاية وراء الشركة أو الشركات الأجنبية التى يتردد دخولها المزايدة هذا العام.
من ناحية ثانية، علم "اليوم السابع" أن زاهر وصقر عقدا اجتماعا ناقشا خلاله تفاصيل "كراستى" الشروط، قبل أن يعرضها رئيس اتحاد الكرة على المجلس غدا لاعتمادها، والإعلان عن موعد المزايدة، أى أن الأمر متفق عليه من جميع مسئولى الجبلاية، الذين يبدو أنهم انتصروا لتغليب المصالح الضيقة على حساب مصلحة الكرة المصرية.
كنا نأمل أن تفوز بشفافية أى شركة تتقدم بعرض يساوى رقما ماليا تستحقه الكرة المصرية وأنديتها ومنتخبها الذى يحتل أحد المراكز العشرة الأولى فى التصنيف الشهرى للاتحاد الدولى، وهو ما يجعل الطلب متعاظما على تنظيم مباريات لمنتخبنا تدر أرباحا خيالية.
وكنا نأمل أن يراعى اتحاد الكرة صالح اللعبة والأندية التى باتت مفلسة تقريبا، بالإضافة لخلق فرص عمل جديدة تعلن عنها الشركات التى ستتقدم للمزايدة ومراعاة البعد الاجتماعى للجماهير بعيدا عن المزايدة، لكن يبدو أن الأمل للصالح العام لا مكان له مع تربيطات الجبلاية.
تفصيل كراسة شروط الجبلاية على مقاس "وكالة الأهرام"
الأحد، 26 ديسمبر 2010 07:15 م
سمير زاهر رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة