قال الدكتور محمد الكحلاوى الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب، إن الآثار الإسلامية فى مصر ضحية وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للآثار، مضيفاً أن واقعة السرقة التى شهدها منبر قانيباى الشهر الماضى وانفرد "اليوم السابع" بنشرها قبل ساعات ليست الأولى من نوعها.
وأضاف، أن تلك الحوادث المتكررة أثبتت أن العلاقة بين المجلس الأعلى للآثار ووزارة الأوقاف تشبه إلى حد كبير لعبة القط والفأر، فدائماً ما يلقى كل منهما بالمسئولية على عاتق الآخر فى حالة وقوع أى كارثة وتبقى فى النهاية الآثار الإسلامية هى الخاسرة فى هذا "المسلسل".
وطالب الكحلاوى، الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بأن يتولى المجلس مسئولية الإشراف على المساجد الأثرية بدلاً من وزارة الأوقاف، وذلك تجنباً لحوادث سرقة المنابر من المساجد الأثرية.
مشيراً إلى أن وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للآثار يبذلان جهوداً كبيرة لإعادة ترميم تلك المواقع الأثرية، ولكن للأسف يقابل هذا المجهود قلة وعى من جانب المواطن المصرى بأهمية مقدرات وثروات بلاده، قائلاً السارق دائماً فى كافة الوقائع على علم بأن التهمة سيتم توزيعها على مختلف الجهات، وبالتالى لن تطوله أيدى القانون أبداً، ويعلم جيدا أن الآثار الإسلامية بلا حرمة وحقها موزع وضائع، وآن الأوان أن يعيد المجلس الأعلى للآثار له مسئولية هذه المساجد ويشرف عليها، ولا يجوز أن نوزع الآثار الإسلامية على الوزارات، لأنها إهانة لها.
وطالب الكحلاوى وسائل الإعلام والجهات المسئولة، أن تنفعل من أجل هذه الواقعة للوصول إلى المتهم الحقيقى مثلما انفعلت فى واقعة سرقة زهرة الخشخاش.
موضوعات متعلقة:
"حسنى" يطالب الأوقاف بالتحقيق فى واقعة سرقة المنبر الأثرى
العشماوى يؤكد عدم مسئولية "الثقافة" عن سرقة "منبر الرماح"
حواس: لن نسلم مساجد أثرية للأوقاف بعد اليوم
سرقة منبر أثرى من مسجد السلطان حسن
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة