أكدت الجماعة الإسلامية أن موقعها الجديد باللغة الأوردية يخدم 200 مليون مسلم يعيشون فى دول الهند وباكستان وبنجلادش وأفغانستان بشرق آسيا.
وأشارت الجماعة إلى أن الموقع الذى يعد الأول فى المنطقة العربية يهدف إلى تقديم الإسلام بشموله واعتداله ووسطيته وواقعيته، إلا أن الجماعة شكت من أزمة فى التسويق والترويج للموقع الذى وصفته بـ"الدعوى الخالص لوجه الله".
وذكر د.ناجح إبراهيم الرجل الثانى فى الجماعة ورئيس تحرير موقعها ، أن العاملين بالجماعة أخذوا على عاتقهم مهمة توصيل الفهم الصحيح للإسلام لمنطقة شرق آسيا، مبررا ذلك بأنها تشهد تكالب القوى الدولية والإقليمية للسيطرة عليها، مضيفا أن شرق آسيا لديهم إسلام قوى وحماسة للدين وصحوة إسلامية، عندهم أيضا كثير من المفاهيم المغلوطة وتجارب أغلبها خاطئة فى الدفاع أو خدمة الدين مثل القاعدة وطالبان وغيرها.
وأشار إلى أن أعضاء الجماعة لديهم الكثير ليقدموه لهذه المناطق ومنه الموسوعة الجهادية، والعديد من دروس الدعوة، التى عرضوها على أساتذة فى جامعة الأزهر لهم خبرة فى اللغة الأوردية، ومتخصصى علوم شرعية ولغوية من أبناء الهند وباكستان وبنجلادش درسوا العربية، فأثنوا عليها، وأكدوا أن أهلهم فى هذه البلاد فى أشد الحاجة لها.
وأوضح إبراهيم فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه تم الاستعانة بمتطوعين من أهل الهند وبنجلادش من أساتذة الترجمة واللغات الشرقية بالأزهر وعلى رأسهم د. أحمد القاضى رئيس قسم اللغة الأوردية بكلية اللغات والترجمة بالأزهر، بجانب طلاب علوم شرعية فى جامعة الأزهر من هذه البلاد، مشيرا إلى أن الجماعة تخاطب فى موقعها الجديد جميع الفئات، وكل الشرائح، وخاصة القضايا الدعوية، لكنهم لن يتعرضوا لأحد، ولن يتدخلوا فى السياسة، ولا فى الخلافات المحلية، وإن كانوا سيعرضون أخبار بلاد شرق آسيا بحيادية.
وذكر إبراهيم أن جهود ترجمة المواد للغة الأوردية استغرقت الكثير من الجهد، إلا أنه أرجع جزء كبيرا من الفضل فى إصدار هذه الموقع إلى د. ضياء رشوان نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام باعتباره أول من نبه إلى خطورة محاولات السيطرة على منطقة شرق آسيا، خاصة وأن عدد المسلمين فيها يفوق عدد مسلمى المنطقة العربية، كما أن هذه المنطقة ستكون محور العالم الإسلامى فى الأعوام القادمة، فضلا عن المغالطات الكثيرة للحركات الإسلامية فى هذه المناطق.
وأضاف إبراهيم، أن المنطقة العربية أهملت شرق آسيا ومسلميها حتى عندما تذكروهم بموقع حكومى فقير للسعودية عرضوا فيه الدين فى جمود لا روح فيه ووعد بأن يتجنب موقع الجماعة الذى سينطلق فى يناير المقبل كل هذا حيث سيعرض الدين بأسلوب عصرى لا يهمل الواقع ويتفاعل مع الحياة.
يذكر أن الجماعة الإسلامية لديها موقعين باللغة العربية والإنجليزية، ولكل منهما الخاصة، وإن كانت هناك موضوعات مشتركة تخص الدعوة والموسوعة الجهادية وبعض القضايا الخاصة التى تهم مسلمى الغرب والمسلمين فى المنطقة العربية.
"الجماعة الإسلامية" تستعين بأساتذة الأزهر لنشر الإسلام بـ"الأوردية"
الأحد، 26 ديسمبر 2010 02:05 م