أكدت جامعة الدول العربية على أن التصعيد الإسرائيلى فى قطاع غزة وفى الأراضى المحتلة الفلسطينية يدفع الأمور باتجاه الانفجار، وأن الجرائم الإسرائيلية تهدد السلام والأمن الدوليين، مطالبه بضرورة تدخل اللجنة الرباعية الدولية ومجلس الأمن الدولى، والولايات المتحدة لإرغام إسرائيل على وقف عدوانها وإجراءاتها أحادية الجانب.
وأعرب هشام يوسف، رئيس مكتب الأمين العام، عن بالغ القلق إزاء التصعيد العسكرى الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، خاصة وأنها تأتى فى ذكرى شن العدوان الإسرائيلى على غزة، كما أدان التهديدات المتكررة من مسئولين إسرائيليين بشن عدوان جديد على غزة على غرار ما سُمى بعملية الرصاص المصبوب، واستغرب صمت المجتمع الدولى إزاء التهديدات الإسرائيلية التى لا ينبغى السكوت عنها، خاصة وأن القطاع لا يزال يعانى من تداعيات الحرب الأخيرة بالرغم من مرور عامين على هذا العدوان الذى ارتكبت القوات الإسرائيلية خلاله جرائم حرب ضد المدنيين الأبرياء من سكان القطاع.
وأشار يوسف إلى أن استمرار حالة إفلات مرتكبى هذه الجرائم من العقاب يضع مصداقية المجتمع الدولى ونظام العدالة الجنائية الدولية على المحك، ويغذى شعور إسرائيل بأنها دولة فوق القانون ويجعلها تتمادى فى ممارساتها، مذكرا بالوضع الإنسانى المتدهور فى قطاع غزة التى يعانى أهلها آثار الحرب واستمرار الحصار غير القانونى وسياسة العقاب الجماعى التى تفرضها إسرائيل على سكان القطاع، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن الحديث عن تخفيف هذا الحصار ليس إلا ادعاء، حيث إن المؤشرات توضح عدم وجود تغيير يُذكر على الأرض، وهو الأمر الذى لن يتغير إلا إذا قام المجتمع الدولى بواجبه فى الضغط على إسرائيل لإنهاء هذا الحصار الجائر.
واستنكر السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين فى الجامعة العربية، شن هجوما ضد قطاع غزة وقيامها بجريمة قتل للمواطنين مصعب عيسى أبو روك (22 عاما)، ومحمود يوسف النجار (20 عاما)، فى قرية خزاعة شرق مدينة خانيونس.
وقال "لقد أكدت الجامعة العربية أكثر من مرة أن العدوان الإسرائيلى المستمر والدموى بحق الشعب الفلسطينى يقصد منه إبعاد الانتباه والتركيز عن جريمة الإسرائيلية الخطيرة المتمثلة بالاستيطان والتهرب من استحقاقات عملية السلام إلى أمور أخرى".
وتابع: إسرائيل تضرب فى كل مكان وتقصف طائراتها ومدفعياتها بعشوائية، وتمارس عدوانها ضد المناضلين والمدنيين العزل والأطفال والشيوخ والنساء، فباختصار دولة الاحتلال تعمل بكل ما لديها من قوة لتخريب عملية السلام، وهى تمعن فى انتهاكاتها الصريحة والصارخة للقانون الدولى.
وأشار إلى أن الجرائم فى قطاع غزة، تتزامن مع مسلسل تصعيدى خطير فى الضفة الغربية يستهدف القدس، ومقدساتها وبيوت مواطنيها، وكذلك مزارع المواطنين وممتلكاتهم فى مختلف المحافظات فى الضفة الغربية.
وأدان السفير صبيح عمليات مصادرة عشرات الدونمات من أراضى المواطنين قرب مدينة الخليل، وبخاصة فى بلدة يطا، وخربة سرا التابعة لبلدة سعير شمال شرق هذه المدينة، جنوب الضفة الغربية، إضافة إلى قرية قريوت قرب نابلس بشمال الضفة الغربية.
وأكد الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة فى الجامعة العربية أن استمرار الاستيطان بشكله الحالى، يجعل حل الدولتين غير ممكن، وأن الانفلات الإسرائيلى الراهن، يجب أن يقابل بوقفة من كل محبى العدل والسلام.
هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة