اهتمت برامج التوك شو مساء أمس، السبت، بتحليل المؤتمر السنوى السابع للحزب الوطنى الديمقراطى وخطاب الرئيس مبارك، فيما احتفل "العاشرة مساء" بمرور 140 على إنشاء دار الكتب والوثائق، وأكد الكاتب الصحفى والسيناريست بلال فضل أن مشكلة دار الكتب تتمحور فى ارتباطها بشخص بعينه
90 دقيقة.. "الدولة المدنية الحديثة" و"الإصلاح الاقتصادى" رسالتا الرئيس مبارك فى خطبه الثلاث.. ولأول مرة يلقى الرئيس مبارك 3 خطب فى 3 أسابيع متتالية.. على الدين هلال: تطبيق اللامركزية ثورة صامتة فى دولة يدار فيها كل شىء من القاهرة.. وسرايا يبرز نصيحة مبارك للحزب بأن "ينأى بنفسه عن احتكار السياسة وألا يتحصن بقدراته التنفيذية".. هلال يعلن انتهاء عهد التوظيف الوهمى.. حبوشة: الإعلاميون الرياضيون يفتقرون إلى المهنية وارتكبوا "تجاوزات مسيئة للإعلام المصرى"
شاهدته هند سليمان
أهم الأخبار
تحت شعار "علشان تطمن على مستقبل ولادك'' انطلقت فعاليات المؤتمر السنوى السابع للحزب الوطنى الديمقراطى الذى افتتحه الرئيس مبارك بخطاب لم يخلُ من الرسائل الصريحة والضمنية، حسبما قال رئيس تحرير جريدة الأهرام أسامة سرايا، خلال مداخلة هاتفية، موضحا أن الرئيس وضع للحزب وحكومته أطر العمل الحكومى والأجندة الحزبية التى يأتى على رأس أولوياتها جذب الاستثمار ورفع معدلات النمو إلى 8.5%، والارتقاء بالجهاز الإدارى للدولة للتصدى للفساد، وتحسين الأجور، والسيطرة على الأسعار، وخفض معدلات التضخم.
وأشار سرايا إلى تشديد مبارك، خلال خطابه، على ضرورة أن "ينأى الحزب بنفسه عن احتكار السياسة والعمل الحزبى، وألا يقع فريسة للحزبية، وألا يتحصن بقدراته التنفيذية"، لافتاً إلى أن الرئيس أعطى 8 تكليفات للحكومة، إلا أن ترجمة هذه التكليفات والمحاور إلى واقع يظل رهناً برؤية القوى التنفيذية لطريقة تطبيقها.
وعرض البرنامج مقتطفات من خطاب الرئيس، الذى شدد على أن نجاح العمل الحزبى يظل رهناً بالتواصل مع الشارع المصرى بمشاكله وهمومه وآماله.
وحدد الرئيس مهام وتكليفات الحزب وحكومته على المستويين التنفيذى والتشريعى، خلال المرحلة المقبلة، لتنفيذ برنامج الحزب الانتخابى وأبرزها "المضى فى سياسات الإصلاح الاقتصادى والعمل على رفع معدلات النمو، ووضع الاقتصاد والتشغيل على قمة الأولويات، وتحسين الأجور والسيطرة على الأسعار".
- بعد 20 عاماً قضاها خلف القضبان، وخمس سنوات حراً طليقاً، تمكنت مباحث سوهاج من ضبط "خُط الصعيد" أو شعيب السيد علم الدين فى قرية جزيرة شندويل بسوهاج، وبحوزته بندقية آلية و3 خزن بها 100 طلقة نارية بصحبة ابن عمه "عزت .ع"، وبحوزته فرد روسى صناعة محلية و5 طلقات، حسبما أفاد مراسل الأهرام بسوهاج محمد مطاوع، خلال مداخلة هاتفية، موضحاً أنه تم إخلاء سبيل ابن عم "الخُط"، فيما تم حبس "شعيب الخُط" 4 أيام على ذمة التحقيق بتهم مقاومة السلطات وحيازة سلاح.
من جانبه، أشار حربى محمد أحد جيران "الخُط"، خلال مداخلة هاتفية، إلى أن "شعيب" منذ خروجه من السجن من 5 سنوات أصبح إنسان آخر، حيث يتعامل مع الناس بشكل سلمى أكثر ويدفع ثمن البضاعة التى يشتريها ويتردد على المسجد ليصلى.
- قبل أيام من مباراة القمة بين ناديى الأهلى والزمالك، أصدرت محكمة جنح قصر النيل حكمها فى قضية "ألتراس الزمالك" بالسجن سنة لـ19 من أعضاء الألتراس وكفالة 1000 جنيه، وإلزام المتهمين بسداد قيمة التلفيات لمالكى السيارات والمنشآت التى تم تدميرها، بحسب تقرير البرنامج.
وفى التقرير، أعاد البرنامج على المشاهدين مشاهد الشغب وأعمال العنف التى قام بها أعضاء ألتراس الزمالك فى مقر النادى الأهلى، فضلا عن تعديهم على بعض رجال الشرطة.
- زينة وناس وصوت أجراس ترن بحلول عيد "ميلاد السيد المسيح" الذى احتفلت به الطائفة الكاثوليكية بمصر والعالم أجمع، أمس.
وفى تقرير للبرنامج، بادل مسلمو مصر، المسيحيين التهنئة بعيد "ميلاد السيد المسيح"، إلا أن اللافت كان إقبال المسلمين على شراء شجرة الكريسماس أكثر من المسيحيين، الأمر الذى رد عليه أحد المواطنين فى التقرير بالقول "نشترى الشجرة لمشاركة المسيحيين فى كل مكان عيدهم واحتفالهم بميلاد سيدنا عيسى".
الفقرة الرئيسية: حوار مع أمين الإعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى د. على الدين هلال
الضيف: أمين الإعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى د. على الدين هلال
بين "من أجلك أنت" و"علشان تطمن على مستقبل ولادك" فترة قصيرة، إلا أن الاختلاف بين مضمون الشعارين كان أكبر من الفترة التى مضت على المؤتمر السنوى السادس للحزب الوطنى الديمقراطى، حيث ركز الشعار الأول على "المواطن" بدون إطار زمنى، لكنه كان محفوفاً بالتحليلات السياسية التى اعتبرت أنه مرتبط بالظرف السياسى والاقتراب من الانتخابات التشريعية، أما الثانى فيركز على "مستقبل ولادك" من خلال الإصلاح الاقتصادى "الشامل"، حسبما قال أمين الإعلام بالحزب د. على الدين هلال فى قراءة أولى لخطاب الرئيس، خلال المؤتمر السنوى السابع للحزب.
ولفت هلال إلى أن الرئيس مبارك ألقى 3 خطب خلال 3 أسابيع متتالية للمرة الأولى منذ توليه الرئاسة، وفى الخطب الثلاث حرص الرئيس مبارك على نقل رسالتين وحيدتين، وهما "الدولة المدنية الحديثة" التى تقوم على مبدأ المواطنة وتكافؤ الفرص بين أفراد الشعب على اختلاف ديانتهم وانتماءاتهم الحزبية والسياسية ومستواهم الاجتماعى، كما "ألح" الرئيس مبارك فى خطبة على "الإصلاح الشامل"، قائلا: "إن مصر ليس لديها رفاهية الاختيار بين الإصلاح الاقتصادى أو السياسى أو الاجتماعى".
وأوضح هلال أن تشديد الرئيس مبارك على "الاستثمار ورفع معدلات النمو" ليس "فنتازيا" لأنها على حد قوله "الفرصة الوحيدة لخلق فرص عمل، والقضاء على البطالة، ورفع مستوى المعيشة" من خلال ضخ استثمارات جديدة إلى السوق المصرى فى صورة شركات ومصانع ومستشفيات، معلنا "انتهاء عهد التوظيف الوهمى" أو الحصول على توقيع أحد الوزراء "لوظيفة وهمية غير منتجة بمرتب وهمى".
ونبه هلال إلى أن التحدى الأكبر هو "العدالة الاجتماعية وتوزيع عائد التنمية" الذى حرص الرئيس مبارك على إثارته خلال المؤتمر، داعياً الحزب وحكومته إلى وضع السياسات اللازمة التى تضمن وصول عائد التنمية إلى كل الفئات، الأمر الذى علق عليه هلال بالقول "العبرة أنك من الممكن أن تحقق معدلات تنمية هائلة، لكن هناك ظلماً اجتماعياً.. وصناعات لا تخلق وظائف".
وأشار هلال إلى أن المشاركة الشعبية والقضاء على المركزية تحديان آخران أمام الحزب وحكومته، لافتاً إلى أن الحكومة تسعى حاليا لتطبيق اللامركزية ونقل السلطة من محافظة القاهرة إلى المراكز والأقسام فى عواصم المحافظات، فضلاً عن وضع ميزانية لكل مركز لتعزيز السلطة التنفيذية وتعزيز السلطة الرقابية معها، معتبراً جهود الحكومة لتطبيق اللامركزية "ثورة صامتة فى دولة يدار فيها كل شىء من القاهرة".
وحول إعادة توزيع الإنفاق الحكومى على الدعم حسبما أشار أمين عام السياسات بالحزب جمال مبارك فى خطابه، أوضح هلال أن الحزب أدرك خلال السنوات الماضية أن الجدوى الاجتماعية من الإنفاق على الدعم لم تحقق، حيث يصل جزء من الدعم إلى طبقات ليست فى حاجة إلى الدعم، ومن هنا رأى الحزب ضرورة تحديد القرى الأكثر احتياجاً، والأسر الأشد فقراً، نافيا قيام الحكومة بإلغاء الدعم تدريجياً على غرار إيران، مؤكدا استمرار الدعم وزيادته لطالما شعرت الحكومة بأن هناك طبقات تحتاج هذا الدعم.
كما أشار هلال إلى أن هناك 64 مليون مواطن حصلوا على البطاقة التموينية التى كانت مغلقة قبل عامين، ويحصلون بها على السلع الأساسية بأسعار مدعومة، لافتاً إلى أن رفع معاش التضامن الاجتماعى إلى 2 مليار جنيه ليشمل "من لا معاش له" و"التأمين الصحى الشامل" يعدان جزءاً من الدعم.
وحول احتمالات خروج الحكومة عن سياسات الحزب، قال هلال: "اللى إيده فى المية.. مش زى اللى إيده فى النار"، مؤكدا أنه لا يوجد وزير يريد الخروج عن سياسة الحزب أو يتحداها، لكنه قال: "فى بعض الأحيان يكلف الوزير بمهام يكتشف أنها تحتاج إلى تمويل أكبر من الذى خصصه الحزب للمهمة.. وقد يواجه صعاب وعقبات فى التنفيذ على المستويات الدنيا فى الجهاز الإدارى لم تكن فى حسبانه.. فمثلا يجد أن هناك قانوناً رقم كذا من سنة 1928 يمنعه من التنفيذ".
وضرب هلال مثلاً بكادر المعلمين، قائلا: "إن الكادر كان مخصصاً للمدرسين الذين يباشرون العمل داخل الفصول، وعلى السبورة.. إلا أننا فوجئنا بجميع العاملين فى وزارة التربية والتعليم يطالبون بمساواتهم بالمدرسين".
وحول الشعور العام لدى المواطنين بعدم الرضى، وشعورهم بأن التنمية لا تشملهم، قال هلال إن "من يعمل بالسياسة لابد أن يدرك أنه خادما للناس.. وإذا لم يصل للناس نتيجة جهدنا.. فذلك يعنى أننا لابد أن نعمل أكثر.. علينا أن ننزل للناس ونشرح لهم".
الفقرة الثانية: نقاش حول الإعلام العربى
الضيوف: نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام محمد حبوشة
رئيس اتحاد المنتجين الخليجيين الكويتى يوسف العميرى
مراقب الأخبار بالتليفزيون الكويتى صالح العتيبى
الإعلام العربى مر بعام ملىء بالتحديات السياسية والاقتصادية والقرارات التى اعتبرها البعض محاولات لفرض الوصاية على الإعلام "الحر" أو الخاص، فيما اعتبرها البعض الآخر "ضرورة" لتنظيم "الأداء الإعلامى" حسبما قال نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام محمد حبوشة.
ورأى حبوشة أن أداء الإعلام المصرى كان متميزاً فى عام 2010 واقترب من النضج لولا بعض "المآخذ" على بعض البرامج وبعض القنوات التى تم إغلاقها بعدما أساءت استخدام الحمية الإعلامية، مؤيداً قرار إغلاق بعض القنوات الدينية التى اعتبر أنها "تغيب المواطنيين بدلا من توعيتهم".
وأشار حبوشة إلى أن غالبية البرامج التى أحيلت إلى لجان "تقييم الأداء الإعلامى" كانت برامج رياضية، مفسراً ذلك بأن "الإعلاميين الرياضيين يفتقرون إلى المهنية إعلاميا"، مضيفا: "أقحموا أنفسهم فى أزمة مصر والجزائر بشكل سياسى.. بينما كان يجب أن يلتزموا بتحليل الأداء الرياضى للاعبين والأجهزة الفنية داخل الملعب"، مشيراً إلى أن بعض البرامج الرياضية تحولت إلى حالة من الفوضى وحملت إساءات للمشاهد المصرى وللإعلام.
من جانبه، رأى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أسامة الشيخ، فى تقييمه للأداء الإعلامى، خلال مداخلة هاتفية، أن "هناك تغييرات وظواهر إيجابية فى الإعلام الخاص أعلت قيم المنافسة"، مشدداً على ضرورة أن يلتزم الإعلاميون بالحيادية والمهنية. وأضاف قائلا: "آن الأوان أن نبتعد عن المفرادات السيئة والموضوعات التى لا تليق بالمجتمع المصرى".
وحول دور لجنة "تقييم الأداء الإعلامى"، قال الشيخ إنه فى ظل غياب قانون لتنظيم الأداء الإعلامى، ظهرت تلك اللجنة لتقديم تقارير عن الأداء الإعلامى ومدى احترام القيم المتعارف عليها، مشيراً إلى أن تلك اللجنة تتبع وزارة الإعلام، إلا أن أعضاءها لا يتبعون الوزارة.
وعن تقييمه للأداء الإعلامى الكويتى، أعرب رئيس اتحاد المنتجين الخليجيين الكويتى يوسف العميرى عن اعتقاده بأن الكويت تقدم إعلام "صحى" يتمتع بقدر كبير من الحرية سواء فى الإعلام المرئى أو المقروء "على الرغم من بعض المشكلات التى نعانى منها فى الفضائيات الكويتية فى طريقة تناولها للقضايا".
فيما أشار مراقب الأخبار بالتليفزيون الكويتى، صالح العتيبى، إلى أن الإعلام العربى، وخاصة الكويتى حقق نجاحاً فى صناعة الأخبار بعد الاستعانة بالطفرة التكنولوجية، إلا أن نجاحه لم "يصل للعالمية" على حد قوله.
وعن عدم إطلاق قناة كويتية إخبارية تنافس "الجزيرة" و"العربية"، قال العتيبى إنه لا يوجد هدف وراء إطلاق قناة مماثلة، مشيراً إلى قناة "الصباح" الإخبارية الخاصة، متوقعاً أن تنافس تلك القناة "الجزيرة" و"العربية" فى المستقبل القريب لما تقدمه من متابعات للأخبار محلية وعالمية، مرجحاً أن تطلق الكويت قناة إخبارية قريباً مع إطلاق القمر الصناعى الكويتى "كويت سات".
وأشار العميرى إلى أن هناك برامج حوارية تناقش قضايا المجتمع الكويتى بجرأة كبيرة، لافتاً إلى أن القنوات الخاصة تفوقت على القنوات الحكومية لأنها خرجت عن الروتين وحواجز الحرية، فيما رأى العتيبى أن مضمون البرامج التى تقدمها الفضائيات يتمتع بقدر كبير من الرفاهية ليس مطلوباً فى القنوات الحكومية.
العاشرة مساء.. القعيد: ذاكرة مصر تحتفظ بدار الكتب المصرية.. ودار الكتب الجديدة حلم عبد الناصر.. و"فضل" يطالب بتعديل قانون الوثائق المصرية.. ومدير الدار: عظمة دار الكتب تكمن فى ما تحفظه من تراث
شاهدته أمل صالح
الفقرة الرئيسية: احتفال الكتب خانة "دار الكتب والوثائق المصرية" بمنطقة باب الخلق بـ140 عاماً على إنشائها
الضيوف: صابر عرب رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق
الكاتب والسيناريست بلال فضل
الروائى يوسف القعيد
فى البداية عرض البرنامج تقريراً خارجياً عن ماهية دار الكتب بالشارع المصرى، فأشار البعض إلى أنها أثر من العهد الإسلامى، فيما أشار البعض الآخر إلى أنها نادرة تضم مقتنيات أثرية للخديوى إسماعيل، ومحمد على، وغيرهم من إصدارت الملوك والأمراء، وأكد البعض أنها بعد عمليات الترميم أصبحت مصدر جذب لمختلف الجنسيات.
من جانبه، أكد صابر عرب رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق على توفير الدار لجميع وسائل الاطلاع والمعرفة للهواة والباحثين، مشيراً إلى أنه بعد انتقال دار الكتب فى سبعينات القرن الماضى انتقلت جميع المخطوطات وأوائل المطبوعات لدار الكتب الجديدة.
وقال صابر عرب: "إعادة ترميم دار الكتب أبعدها عن معنى دار الكتب بالمعنى التقليدى، وتضم دار الكتب 4 ملايين و200 ألف نسخة كتاب، لجميع الكتاب، مؤكداً أنه مع صدور أى كتاب يتم إعطاؤه رقم إيداع قانونى ويحفظ بدار الكتب".
وعن سر إثراء رصيد دار الكتب، أشار صابر إلى عودة عراقة دار الكتب لما تملك من رصيد تراثى، حيث كانت مصر موطناً للبشر من جميع أجناس الأرض، فكانت فرصة لانعكاس ذلك على رصيد دار الكتب من لوحات ومخطوطات، مما جعلها وبجدارة، قبلة جميع الطلبة والدارسين بجامعات العالم، فضلاً عن الأزهر الشريف.
فى حين أكد الكاتب والسيناريست بلال فضل على روعة الهندسة المعمارية للمنازل المحيطة بدار الكتب، الأمر الذى يرجع لإشعاع دار الكتب الذى انتقل للمحيط قبل 100 عام، على عكس ما حدث بعد تجاهلها وانعكاس قبحها على المحيط الخارجى.
كما أكد بلال فضل، أن مشكلة دار الكتب تتمحور فى ارتباطها بشخص بعينه، وهو الأمر الذى انعكس على تاريخ الدار، مشيراً إلى أن دار الكتب اعتبرها البعض خطوة إلى منصب أعلى، مما أثر على توجيه المعرفة التى ظلت لفترة طويلة خارج نطاق المشروع القومى.
وأرجع بلال النقلة النوعية التى شهدتها دار الكتب للتغيير فى نوعية الإدارة، مشيداً بالطفرة التى تشهدها مكتبة الإسكنرية عن دار الكتب على الرغم من حداثة عمر الأولى عن الثانية، مما قد يدفعه لإهداء كتبه عن دار الوثائق لمكتبة الإسكندرية.
كما طالب فضل بتعديل قانون الوثائق، بحيث يفضى بتسليم دار الوثائق جميع وثائق الدولة، على غرار ما يحدث بجميع دول العالم، مشيراً إلى أن أهم توصية جاءت فى مؤتمر الوثائق كانت مناشدة الدار للدولة تسليمها الوثائق، الأمر الذى وصفه بـ"العبث".
وأرجع هذا الخلل لإمكانية كشف تلك الدار لما أسماه بالفساد الصغير، مؤكداً أنه نتيجة هذا العبث شهدت مصر فترة كانت تشترى الوثائق من بائعى "الروبابكيا".
وفى تقرير من داخل إحدى معامل الترميم بالدار، تم استعراض مقتنيات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من نياشين وملابس وأسلحة، وعرض لكيفية مراحل ترميم تلك المقتنيات.
فى حين أكد الروائى يوسف القعيد، أنه منع استخدام الكهرباء للحفاظ على الكتب من الحريق، مشيراً لدور الدار فى تشكيل وجدانه الأدبى.
وفيما يخص حلم عبد الناصر ببناء دار الكتب، أكد القعيد على أن حلم عبد ناصر كان بناء دار للكتب للمواطن المصرى ليقرأ وهو جالس على النيل، مؤكدا أن المبنى القديم يحمل ذكريات وعبق تاريخى أعطته أصالة وخلود من نوع خاص.
وأكد يوسف القعيد أن الوطن لن يكون له مستقبل إلا إذا احتكم على العقل، وأن ذاكرة مصر تحفظ بدار الكتب المصرية، وأن مصر لا تهتم بتغذية المعرفة، لدرجة وصلت لتخطيط بعض المسئولين لتحويل متحف الكتب النادرة بجامعة القاهرة لمكتب إدارة وإلقاء الوثائق النادرة بمخزن قديم، مؤكداً عدم استجابة أى من أولى الأمر لنداءاتهم أو أقلامهم.
وعن طموحه لدار الكتب، قال القعيد هناك ثلاث أمنيات، الأولى ضرورة التوسع فى فروع دار الكتب ليشمل جميع العواصم والمحافظات والقرى، الثانية إصدار قانون لدار الكتب يفيد أن جميع الإصدارات بالدار ملكية عامة "وليست ملكا لأحد"، فى حين أرجع الثالثة لحتمية تجريم تهريب الكتب التراثية لخارج مصر.
التوك شو.. "مبارك" ألقى 3 خطب خلال 3 أسابيع للمرة الأولى منذ توليه الرئاسة.. وهلال: انتهى عهد الوظائف الوهمية ذات الرواتب المجزية.. والقعيد: عبد الناصر كان يحلم، أن يقرأ المصريون وهم جالسون على النيل
الأحد، 26 ديسمبر 2010 01:01 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة