اعتقال 6 من "الإخوان" بالشرقية بينهم عضو مكتب الإرشاد

لأول مرة منذ ما يقرب من 7 أشهر، تعتقل الأجهزة الأمنية عضو بمكتب الإرشاد للإخوان، حيث تم اعتقال د.محيى حامد، عضو مكتب الإرشاد للجماعة بالشرقية، و5 آخرين من قيادات الجماعة بالمحافظة من مقر الكتلة البرلمانية – السابقة – بالزقازيق.

وأثناء القبض على القيادات الإخوانية من مقر الكتلة، كانت هناك قوات أخرى تفتش منازل المعتقلين، حيث تم تحريز أجهزة كمبيوتر وعدد من الكتب والملفات، وتم نقلهم جميعا إلى قسم ثان الزقازيق تمهيداً لعرضهم على النيابة المسائية.

ومن جانبها، أكدت الجماعة عدم معرفتها بالأسباب أو التهم الموجهة إلى المعتقلين، حيث أوضح د.عصام العريان، المتحدث الإعلامى باسم الجماعة، أن الموقف غامض وأنهم مازالوا ينتظرون العرض على النيابة، إلا أن العريان أبدى دهشته من القبض على القيادات من مقر الكتلة البرلمانية، وهو ما قد يكون بمثابة رسالة بأن هذه المقرات التى كانت لأعضاء مجلس الشعب السابقين لم تعد آمنة ولم تعد ذات حصانة، رغم أنها كانت تقتحم من قبل لكن بحياء على حد قوله، إلا أن الرسالة ربما تكون أنه مقار لا حصانة لها.

وذكر العريان أنه ربما يكون الأمر يتعلق بالانتخابات الأخيرة، خاصة أنه تم اعتقال أحد المسئولين عن الدعاية الانتخابية لمرشحهم بالزقازيق، نافيا أن يكون لديهم صورة كاملة عن الاعتقال، نافيا أى تكهنات حول مدى تحول الأمر لحملة جديدة تستهدف قيادات الجماعة الفترة المقلبة أو اتصالها بمؤتمر الحزب الوطنى.

وفى سياق متصل وحول موقف الجماعة من كلمة أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطنى أمام مؤتمر الحزب مساء اليوم، والتى ركز فى معظمها على الهجوم على الإخوان، أكد العريان أنهم مازال لديهم تأكيد بأن عز لديه شعور بأنه ارتكب جريمة، والإحساس بعقدة الذنب التى تلاحقه طوال الوقت، مشيرا إلى أن مبررات عز بعدم فوز الإخوان بأى مقعد لن يصدقها أحد ولن يرد عليه الإخوان بقدر ما رد عليه المحللون السياسيون، مؤكدا أن تقرير عز وكلمته وانتقاداته تدل على أن الإخوان لهم تأثير قوى وقاعدة تخيف عز، قائلا: "الأقوياء فقط هم الذين يوجه لهم الهجوم ولولا أن الإخوان قوة حقيقية ما كان عز والحزب الوطنى جندا طاقتهما كلها للهجوم عليهم بهذا الشكل".

فيما ذكر عبد المنعم عبد المقصود محامى الجماعة احتمال تأجيل عرض المعتقلين على النيابة إلى الغد، مبديا قلقه من نقل المعتقلين إلى نيابة أمن الدولة بالقاهرة، مشيرا إلى أن الأمر يعد رسالة سياسية بأن المقرات للنواب البرلمانيين السابقين لم تعد ذات حصانة ولم تعد بعيدة عن المداهمة، لكن الرسالة الأكبر التى يراها عبد المقصود أن النظام يقول للجماعة إن سقف الاعتقالات مرتفع ووصل لعضو مكتب الإرشاد وليس مسئولين بالمحافظات فقط.

والمعتقلون - بجانب د. حامد- هم: د. أحمد جابر الحاج "أستاذ جراحة الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة الزقازيق"، د. ياسر جابر الحاج "أستاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة الزقازيق"، م. أحمد شحاتة "مهندس مدنى وصاحب شركة مقاولات"، صالح مرعى "مدرس ومدير مكتب الكتلة البرلمانية بالشرقية"، محمد عبد الرحمن "محاسب".