كشف البرنامج المعد من قبل اللجنة المنظمة لاحتفالية تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية عن مشاركة 5 دول غير إسلامية بالاحتفالية التى ستنطلق فعالياتها يوم 16 من أبريل المقبل.
وحسبما جاء بجريدة الفجر الجزائرية أكد مصدر مطلع من القائمين على التجهيز للاحتفالية على أن هذه الدول ستكون حاضرة من أجل تفعيل حوار الحضارات والأديان ومن هذه الدول الولايات المتحدة، فرنسا، وبريطانيا والصين، وإسبانيا، مشيرا إلى أن مشاركة إسبانيا سيضفى أهمية على هذه الاحتفالية وذلك لأنها ستعيد المسلمين إلى أمجادهم فى بلاد الأندلس التى فتحها طارق بن زياد ويبقى التواجد الإسلامى فى إسبانيا من أبرز المحفزات التى أدّت إلى مشاركتها الاستثنائية.
من جهة أخرى، أضاف المصدر أن تلمسان ستكون قبلة لحوار الحضارات والأديان كما أن عدم نكران الأسبان لماضيهم الإسلامى هو أبرز ما سيعطى للاحتفالية تفاعل ويضفى عليه بعدا حضاريا وعالميا، هذا بالإضافة إلى العلاقة الثقافية الجزائرية الإسبانية المتمثلة فى روايات "سيرفانتيس" الأديب الاسبانى الشهير برواية "دون كشيوت" فى مغارته الشهيرة ببلوزداد، التى مازالت شاهدة على هذه العلاقات بين البلدين وهذا ما دفع منظمى الاحتفالية إلى تعيين أسبانيا سفيرة للحضارة الإسلامية الأندلسية فى تلمسان.
ووفقا لصحيفة الفجر الجزائرية أكدت مديرية الثقافة أنه تجرى حاليا الاستعدادات بولاية تلمسان على قدم وساق من أجل الاحتفالية حيث تشهد مختلف المشاريع التى تجرى فى سبيل ذلك تقدماً ملحوظاً حيث إنه من المتوقع استلامها خلال الشهر الجارى وفى مقدمة هذه المنشآت المركب الثقافى الجديد، كما يجرى إنجاز مركز جديد للدراسات والبحوث الأندلسية وفق النمط المعمارى العربى الإسلامى، مكتبة حضرية بالتقنيات العصرية وقاعتين للعروض ومسرح فى الهواء الطلق ومتحف ومركز إسلامى، ومكتبة متخصصة وورش للفنون الثقافية الإسلامية، فضلا عن أجنحة للبحث والدراسات.
أما فى الجانب الترميمى فتشهد حاليا العديد من المعالم الأثرية -التى تزخر بها ولاية تلمسان وتعود أساسا إلى عهود الحضارة العربية الإسلامية- أشغال الهيئة والترميم لإعطائها وجهها اللائق مثل قصر السلطان الواقع بمعلم المشور، والمركب الدينى للعباد ومختلف الآثار بناحية منصورة وباب القرمادين.
الجدير بالذكر أن وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومى قد صرحت من قبل إنه تم تخصيص 100 مليون يورو، لدعم مشروع "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011".
وأضافت الوزيرة فى أحد برامج الإذاعة الجزائرية، إن 50 مؤسسة تقوم بترميم 99 مشروعا من التراث المادى لولاية تلمسان بغرب العاصمة الجزائرية، بالإضافة إلى عشرة مشاريع هياكل قاعدية جديدة، وسينما مسرحية ومكتبة رئيسية ومسرح وثلاثة متاحف.