ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها لشئون الشرق الأوسط، أن مسيحيى العراق عازمون أكثر من أى وقت مضى لقضاء عيد الميلاد المجيد فى بلادهم، متحدين موجة العنف الأخيرة التى نشبت ضدهم، ورافضين الإذعان لتهديدات تنظيم "القاعدة" الأخيرة.
وقالت: إن عشرات من المسيحيين اجتمعوا مساء أمس، الجمعة، للاحتفال بميلاد المسيح، وبدأوا القداس بإحياء ذكرى ضحايا اعتداء كنيسة "سيدة النجاة" المسلح فى نهاية شهر أكتوبر المنصرم والذين وضعت صورهم على شجرة الكريسماس بالكنيسة.
ورغم أن القداس لم يحضره سوى قرابة المائة شخص، إلا أنهم أتوا فى تحدى صريح لتهديد القاعدة الأخيرة بشن المزيد من الهجمات ضد المجتمع المسيحى مع اقتراب عيد الميلاد، وأثنت "نيويورك تايمز" بعزمهم هذا، مشيرة إلى أنهم لديهم كل الحق فى البقاء بمنازلهم أكثر من أى وقت مضى.
"نعم نحن مهددون، ولكننا لن نتوقف عن الصلاة"، هكذا أكد القس ميسر بطرس للمصلين عشية عيد الميلاد فى كنيسة "يسوع" الكلدانية الكاثوليكية، "نحن لا نريد الرحيل عن البلاد، لأننا سنخلف وراءنا فراغاً لا يمكن ملأه".
وقال مضيفاً "أحرص على ألا تكره هؤلاء الذين يقتلوننا، لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون، وأسأل الله أن يسامحهم".
ويشار إلى أن كبرى الكنائس العراقية ألغت مراسم الاحتفالات بأعياد الميلاد المجيد وسط تهديدات جديدة من قبل تنظيم القاعدة بشن المزيد من الهجمات ضد المجتمع المسيحى، الذى لم يفق بعد من الهجوم الدموى على كنيسة "سيدة النجاة".
وأشارت الصحيفة إلى أن مشاعر الخوف والقلق والترقب سيطرت على مسيحيى العراق بعد تكرار سلسلة الهجمات ضدهم فى الآونة الأخيرة، الأمر الذى اضطر الكثير منهم إلى مغادرة البلاد والرحيل عنها.
مسيحيو العراق يتحدون القاعدة ويحتفلون بعيد الميلاد فى بلادهم
السبت، 25 ديسمبر 2010 02:29 م
مسيحيو العراق يحتفلون بعيد الميلاد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة