مبادرة لحل الاعتقال السياسى بين فتح وحماس برعاية مصرية

أعلن تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة فى الضفة الغربية وقطاع غزة اليوم، السبت، مبادرة برعاية جمهورية مصر العربية لحل مشكلة الاعتقال السياسى، وذلك بعد اجتماعات واتصالات مكثفة أجرتها فى كل محافظات الوطن.

وتنص المبادرة تشكيل لجنة من الشخصيات المستقلة وبعض مراكز حقوق الإنسان من قطاع غزة والضفة الغربية، وأن تتسلم اللجنة المستقلة قوائم المعتقلين من القوى والفصائل الوطنية والإسلامية من قطاع غزة والضفة الغربية طبقا لأحدث المستجدات الميدانية، كما يتم اطلاع جميع القوى والفصائل والجهات المعنية على قوائم الأعداد والأسماء للتحقق منها، وأن يتم تسهيل عمل اللجنة بفتح جميع السجون والمعتقلات أمامها فى جميع محافظات قطاع غزة والضفة الغربية وتمكينها من الاطلاع على الملفات المطلوبة لكل معتقل.

وتضمنت المبادرة :"تتم دراسة كل حالة على حدة وبعناية دقيقة، ويتم حصر أسماء كل المعتقلين على خلفية سياسية وثبوت عدم إدانتهم بمخالفة القانون الفلسطينى، والمطالبة والعمل على إطلاق سراح كل من لم تثبت إدانته بمخالفة القانون الفلسطينى من جميع القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، والإعلان فى وسائل الإعلام عن كل من يعطل عمل وآليات اللجنة ومن لم يلتزم بقرارات اللجنة المستقلة، وأن يكون عمل اللجنة المستقلة برعاية جمهورية مصر العربية"، مشيرة إلى أن تكون فترة عمل اللجنة لمدة شهر واحد من تاريخ تشكيلها، وتنتهى بكتابة ميثاق شرف بين القوى والفصائل الوطنية والإسلامية بعدم العودة إلى الاعتقال السياسى.

وأكد الدكتور ياسر الوادية، ممثل الشخصيات المستقلة فى حديثه لـوكالة "معا" الفلسطينية، أن هذه المبادرة جاءت نتيجة لقاءات عقدت الأيام الماضية مع أعضاء كتلة فتح البرلمانية فى غزة وكتلة حماس فى الضفة، وعلى رأسهم الدكتور عزيز دويك ومع عدة فصائل وطنية وإسلامية أخرى.

وعن الردود حول المبادرة أكد الوادية أن الردود الأولية إيجابية من أعضاء الحركتين، مشيرا إلى أن جمهورية مصر العربية أعطت تجاوبا إيجابيا خلال اتصالات تمت وباركت أى خطوة باتجاه المصالحة.

من جهته رحب النائب عن كتلة فتح البرلمانية أشرف جمعة بأى مبادرة تحاول إنهاء ملف الاعتقال السياسى، وقال جمعة للوكالة الفلسطينية إن حركة فتح موقفها واضح من الاعتقال السياسى ومرفوض لدينا، خاصة أن قادة وكوادر حركة فتح يتعرضون لأبشع أنواع الاعتقال والاستدعاء والتعذيب فى سجون حماس.