أرسل مجدى عبد السميع يقول، للإنترفيرون دور فى علاج الالتهاب الكبدى الفيروسى، فهل له دور كذلك فى القضاء عليه فى طوره الحاد؟
يجيب الدكتور أحمد غلوش، أخصائى الجهاز الهضمى والكبد، قائلاً، إن الفيروس الكبدى (سى) يتكاثر بسرعة فائقة فى خلايا الكبد وذلك خلال أقل من 3 أيام، ليترك هذه الخلايا المصابة ليصيب خلايا كبدية سليمة وهكذا.
ومن ثم فإن مهمة الإنترفيرون هى محاصرة الخلايا المصابة بالفيروس ومنع خروج الفيروس منها، كما أنه يحمى خلايا الكبد السليمة من الإصابة بالفيروس الكبدى (سى)، وبذلك يمكن القضاء على الفيروس الكبدى.. أما إذا تم إيقاف الإنترفيرون قبل المدة المحددة، فسوف تنشط الخلايا المصابة وذلك بإخراج جيل عنده مناعة ضد الإنترفيرون.
ولذلك عند نجاح العلاج بالإنترفيرون، لابد من الاستمرار عليه حتى القضاء على آخر خلية كبدية محتوية على الفيروس.. هنا نقول فعلاً.. إنه قد تم الشفاء.
غالباً لا نستطيع تشخيص الدور الحاد للالتهاب الكبدى الفيروسى (سى) لأن نشاط الفيروس يصل لقمة النشاط قبل ظهور الأجسام المضادة وقبل زيادة الإنزيمات الكبدية.
لذلك يمكن فقط تشخيص الالتهاب الكبدى الفيروسى الحاد عند الشك فى حدوثه، وذلك عقب نقل دم أو استخدام إبرة من مريض مصاب بالدم، وذلك بعد أسبوع من الإصابة، وقبل أن ترتفع نسبة الإنزيمات الكبدية، وقبل أن تظهر الأجسام المضادة.
فى هذه الحالة إذا استعمل الإنترفيرون يمكنه القضاء على الفيروس، يكون بذلك قد تم الشفاء الكامل.. وقد تم الشفاء حتى دون أن ترتفع الإنزيمات الكبدية، ودون أن تظهر الأجسام المضادة للفيروس الكبدى (سى) وتعتبر الأمور كأن لم تكن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة