مؤتمر "القلة المندسة": العلاج على نفقة الدولة "تمثيلية كبرى"

وصفت الدكتورة منى مينا، رئيس حركة أطباء بلا حقوق، سياسة العلاج المجانى بـ"التمثيلية الكبرى"، مشيرة إلى وجود لائحة أسعار داخل المستشفيات العامة، بدءا من التحاليل، وصولا للأشعة، عوضا عن لائحة الولادة الطبيعة بـ150 جنيها والقيصرية بـ550 جنيها، قائلة "العلاج المجانى مش موجود، لضعف الميزانية المخصصة للصحة فى مصر وتقدر بـ3.5% من الإنفاق العام، بالمخالفة للاتفاقيات الدولية الموقعة عليها مصر التى تنص على أن الميزانية الخاصة بالصحة لا يجب أن تقل عن 15%".

وأوضحت مينا، خلال مؤتمر القلة المندسة الذى تنظمه حركة شباب 6 أبريل تحت شعار "من داخل الأراضى المصرية المحتلة"، أن الحديث عن "الجودة"، "مكافحة العدوى" لا أصل له على أرض الواقع، قائلة: "كافة الأبنية العلاجية تخلو من الاحتياجات الأساسية، يأتى لأى مركز صحى علاج يكفى لـ4 أشهر كحد أقصى وباقى الشهر بنكتب على علاج من بره.. بقى ده اسمه علاج مجانى".

وأضافت مينا، أن الشىء الوحيد المجانى فى تلك المنظومة هو الطبيب، فى الوقت الذى يعانى هو الآخر أشد معاناة، إذ يحصل على راتب أساسى قدره 300 جنيه فقط، وإجمالى 1200 بالحد الأقصى "للنبطشيات"، حيث قالت "حال الأطباء زى حال الإصلاح الصحى والجودة ومكافحة العدوى جميعهم تمثيلية"، مشيرة لعدد من البنود لرفع مستوى الصحة فى مصر تبدأ برفع رصيد الصحة من الموازنة العامة مع توفير العلاج المجانى داخل المستشفيات العامة وتوفير المستلزمات الطبية وتوفير أجور للعاملين بالمستشفيات والفريق الطبى، بالإضافة لتوفير تعليم وتحديث معلوماتى حقيقى للطبيب عبر برامج تدريب على نفقة وزارة الصحة.

فيما قال الدكتور محمد حسن خليل، رئيس لجنة الدفاع عن الحق فى الصحة، أن التأمين الصحى الجديد مشروط بحيث يكون على الشعب المصرى أن يمرض وفقا للأمراض التى تشملها مظلة التأمين فقط، منتقدا غياب علاج الأورام من التأمين الصحى.