توقعات بانتعاش الاقتصاد الأمريكى فى 2011

قال خبراء اقتصاديون إن الاقتصاد الأمريكى يستعد لأكبر انطلاقة منذ بداية الأزمة المالية، رغم أن معدل البطالة لن يتحسن إلا بشكل طفيف.

وقال فيليب سوجيل الأستاذ الزائر فى جامعة جورج تاون، الذى كان كبير الاقتصاديين فى وزارة الخزانة فى الولايات المتحدة أثناء إدارة الرئيس جورج بوش، لصحيفة نيويورك تايمز "إن الانتعاش فى عام 2011 سيكون قويا بدرجة كافية كى نرى خلقا متواصلا لفرص العمل مما سيعطى الأميركيين أخيرا إحساسا ملموسا بتحسن الاقتصاد".

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن خبراء اقتصاديين قولهم إن عددا من المؤشرات يؤكد حدوث تحسن ملحوظ، حيث أن مبيعات تجارة التجزئة والإنتاج التصنيعى وأوامر طلبيات المصانع تشهد ارتفاعا فى الوقت الذى تنخفض فيه مطالبات إعانات البطالة الجديدة، كما أن ثقة المستهلكين تتحسن والشركات الكبيرة تشير إلى تحقيق أرباح مبشرة.

من جانبه قال أوستن جولسبى رئيس مجلس الاستشاريين الاقتصاديين إن أحد الأسباب الرئيسية للتفاؤل هو تسوية تخفيضات الضرائب بتكلفة 858 مليار دولار التى توصل إليها الرئيس باراك أوباما مع الجمهوريين فى الكونجرس.

وأوضح لصحيفة نيويورك تايمز أنه: "ليست هناك العديد من السياسات التى يمكن أن تؤدى فى نفس اليوم الذى تعلنها واشنطن فيه إلى تغيير توقعات معظم القائمين على القطاع الخاص بشكل علنى وكبير نحو الارتفاع، إلا أن هذه السياسية قد فعلت ذلك".

وكان قد تم الإعلان رسميا عن انتهاء مرحلة الركود فى يونيه 2009، رغم أن الربعين المتتاليين من النمو فى الناتج المحلى الإجمالى فى الولايات المتحدة المطلوبين للدلالة على ذلك لم يحدثا بالفعل حتى نهاية عام 2009.

و أوضحت مؤسسة جولدمان ساشز الاقتصادية، أن النمو الاقتصادى الأمريكى الذى سيكون فى حدود 3 فى المائة هذا العام، سيرتفع إلى أكثر من 4 فى المائة على مدى الجزء الأكبر من عام 2011.