أوشكت ستائر القضية المعروفة إعلاميا بـ"سفاح السخنة"- التى قتل فيها عاطل طفلا وأصاب خادمة أسرته - على الانسدال بعد 5 شهور من التأجيل لاستيفاء طلبات دفاع المتهم، حيث قررت محكمة جنايات السويس فى جلستها السابعة اليوم السبت برئاسة المستشار هلال حلاوة تأجيل القضية إلى الاثنين المقبل السماع مرافعة كل من دفاع المتهم والمجنى عليه وتحديد جلسة النطق بالحكم.
شهدت الجلسة حضور هيئة دفاع المجنى عليه المكونة من الدكتور حسن بخيت المنازع وعمر فتحى عدلى المحامى وسيد سالم زيان كما حضر وياسر شرف محامى المتهم.
وشهد اليوم انعقاد الجلسة مرتين ففى الجلسة الأولى تم سماع شهادة باسم يعقوب مدير العلاقات العامة بالقرية باعتباره احد شهود اعتداء المتهم على الشغالة وإصابته لها وكانت شهادته للتأكد من أن المتهم كان سليما أثناء ارتكابه الجريمة وتطابقت شهادته مع أقواله فى محضر النيابة ووجهت المحكمة عدة أسئلة له منها: هل كانت هناك فتحه بسور القرية؟ وهل كان هناك أفراد امن أثناء ارتكاب الجريمة؟ فرد الشاهد أنه بالفعل كانت هناك فتحة بسور القرية وتم الآن غلقها وأفراد الأمن جاءوا عندما سمعوا استغاثة الضحايا.
وفى الجلسة الثانية التى عقدت بعد أن حضر الدكتور حاتم ناجى مدير إدارة الطب النفسى والشرعى بالمجلس الإقليمى للصحة النفسية وأحد أعضاء اللجنة الطبية التى أعدت التقرير الطبى للمتهم أثناء فترة إيداعه تحت الملاحظة بمستشفى العباسية خلال الفترة من 25 مايو وحتى 17 أغسطس الماضيين حيث رد ناجى على أسئلة دفاع المتهم حول كيفية إعداد التقرير, والأسس التى استندت إليها اللجنة للتأكد من سلامة المتهم من أى أعراض تؤثر على حواسه العقلية والإدراكية أثناء ارتكابه الجريمة، واستشهد الدكتور بحادثتين للمتهم أثناء فترة ملاحظته بمستشفى العباسية تأكد منهما للجنة سلامة القوى العقلية للمتهم حيث أوضح "كانت الحادثة الأولى عندما احتك بأحد المودعين بالمستشفى بسبب خلاف على السجائر, والأخرى عندما طلب من آخر بأن يمارس معه الجنس وإن الذى قام بإبلاغ اللجنة بذلك هم أفراد التمريض، وأعضاء الفريق الملاحظ للمتهم بالمستشفى, بخلاف أن المتهم له تاريخ إجرامى سابق وتم حبسه على ذمة احد القضايا بسجن طنطا".
وحول سؤاله عن مرض اضطراب السمات الشخصية السيكوباتية وتأثيره على المتهم قال إن هذا المرض لا يؤثر على إدراك الشخص الذى يعانى منه وإن معظم الناس يعانون من هذا المرض ولا يدفع ما يعانيه إلى ارتكاب جريمة مثل تلك.
شهدت الجلسة قيام المتهم فى عدة مرات بالضحك الهستيرى, وبعد انتهاء الجلسة وعند سؤال عمر فتحى عضو هيئة دفاع المجنى عليه قال إن المتهم يحاول ادعاء المرض أمام هيئة المحكمة وعضو اللجنة الطبية.
تعود أحداث القضية إلى أبريل الماضى عندما اقتحم "أ . صبحي" إحدى القرى بالعين السخنة، وسدد للطفل "يوسف.ع" (6 سنوات) 26 طعنة أدت إلى وفاته فى الحال، كما أصاب "رشا. ن" خادمة الأسرة إثر محاولته سرقة "شاليه"، وبعد القبض وإحالته للمحاكمة حولته المحكمة إلى مستشفى الأمراض العقلية للتأكد من سلامة قواه العقلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة