أدانت الحكومة اليونانية، تصريحات أسقف مدينة بيرية المطران صيرافيم التى أرجع فيها الأزمة الاقتصادية الراهنة التى تعصف بالبلاد إلى مؤامرة صهيونية، وقال "إن هتلر كان أداة صهيونية لإقناع اليهود بمغادرة أوروبا إلى فلسطين لتأسيس دولة لهم على أراضيها".
واعتبر المتحدث باسم الحكومة اليونانية جيورجيس بيتاليتوس- فى تصريح له نقلته اليوم السبت وكالة أنباء أثينا اليونانية- تصريحات الأسقف صيرافيم إهانة للثقافة اليونانية، ووصفها بـ"غير المقبولة".
وقال المتحدث "هذه آراء هامشية تشكل إهانة لليونان وثقافتنا ومجتمعنا الذى يعتبر المجتمع اليهودى جزءا منه، ويتعين على الجميع إدراك أن مثل هذه التصريحات مدانة بشدة من جانب الدولة والمجتمع اليونانى".
مضيفا "ليس من مسئولية الحكومة التعليق على تصريحات الكهنة، لكنها ترى أن من ضمن التزاماتها إدانة لغة الكراهية بصرف النظر عمن صدرت عنه، وأن تشجب بشدة أى تصريح ينكر الإبادة الجماعية لليهود باعتباره أمرا لا يمكن قبوله بتاتا".
وكان الأسقف صيرافيم وهو أحد كبار كهنة اليونان ومطران مدينة بيريه قد أدلى بتصريحات أمس الأول الخميس لقناة تليفزيونية يونانية خاصة، اتهم فيها اليهود بأنهم وراء الأزمة المالية اليونانية الراهنة.
وقال إن الزعيم النازى أدولف هتلر كان مجرد أداة استخدمتها الصهيونية لإقناع اليهود بمغادرة أوروبا إلى فلسطين لإقامة دولة لهم على أراضيها، وأن الصهيونية العالمية تسعى لتدمير قيم الأسرة بالترويج للزواج من نفس الجنس وتشجيع تكوين أسر من والد واحد، وأن هناك مؤامرة صهيونية لاستعباد اليونان والأرثوذكسية المسيحية، كما ذهب إلى أن الرموز اليهودية مثل روكفيلر وروتشيلد وسوروس يسيطرون على النظام المصرفى الدولى ويتحكمون فى العولمة.
وكان الأسقف صيرافيم قد أصدر بيانا أمس الأربعاء دافع فيه عن تصريحاته، مؤكدا أنها تمثل رأيه الشخصى التى سبق وأن أعلنها علانية سواء كتابة أو فى المحافل العامة وأنه يحترم اليهود كشعب وديانة ولكنه لا ينكر بغضه للصهيونية العالمية، ويعتبر هتلر مجرما ضد الإنسانية ويدين جرائمه البشعة ضد اليهود.
اليونان تدين اتهام أسقف للصهيونية بأنها سبب أزمتها الاقتصادية
السبت، 25 ديسمبر 2010 08:36 م