ذكر مصدر مسئول بالحرس الوطنى "وزارة الداخلية" التونسية أن أحداث الشغب التى شهدتها مدينة "منزل بوزيان" بولاية "سيدى بوزيد" قام خلالها مجموعة من المتظاهرين بحرق عربة قطار كما أشعلوا النيران فى عدد من السيارات التابعة لوزارة الداخلية.
ونقل موقع "أخبار تونس" عن المصدر الأمنى قوله: "إن المتظاهرين قاموا بمحاصرة ومهاجمة مركز الحرس الوطنى وقذفه بالحجارة وزجاجات المولوتوف".
وأضاف: "حاول أفراد الداخلية صدهم عن ذلك بتوجيه العديد من التحذيرات لهم وإطلاق النار فى الهواء، لكن هذه المجموعات واصلت محاولتها فى اقتحام المركز مستخدمة الزجاجات الحارقة مما اضطر بعض الجنود إلى استعمال السلاح فى نطاق الدفاع الشرعى عن أنفسهم".
وقد أدى ذلك إلى مقتل أحد المهاجمين وجرح اثنين آخرين، فيما أصيب العديد من أعوان الحرس الوطنى التونسى بحروق من بينهم اثنان فى حالة خطرة.
من جهة أخرى كذب شهود عيان بيان وزارة الداخلية وأكدوا أن الاحتجاجات انطلقت "سلمية"، واتهموا الشرطة بأنها هى من بدأت باستعمال قنابل الغاز والرصاص ضد المتظاهرين.
واستنكر شهود عيان ونقابيون ما وصفوه بالإفراط فى استخدام القوة من قبل الشرطة التونسية لإنهاء الاحتجاجات عقب انتحار شاب عاطل عن العمل.
ونقلت مواقع إخبارية عن النقابى وأحد شهود العيان "محمد الهادى" "أن هناك آلاف من العاطلين عن العمل، وهناك الكثير من المشاريع التى تبخرت، وأننا نعيش فى دعاية كاذبة".
وقد حاولت الحكومة امتصاص غضب أهالى "سيدى بوزيد" بعدما أرسل الرئيس زين العابدين بن على، منذ يومين، وزير التنمية إلى الجهة للإعلان عن بعض المشاريع التنموية للقضاء على البطالة، لكن هذه الإجراءات لم تطفئ لهيب التحركات الاحتجاجية ووصفها بعض عناصر المعارضة بالحلول الترقيعية.