عاود اليوم أصحاب المقطورات وسيارات النقل الثقيل بالمحافظات إضرابهم المفتوح عن العمل وتوقفت السيارات مرة أخرى وذلك على مستوى جميع المحافظات وبعد أيام قليلة من إعلانهم فض إضرابهم فى أغلب المحافظات.
شهدت الغربية توقف السيارات تماما خاصة بمراكز زفتى وكفر الزيات والمحلة وطنطا بعد عدم التوصل لحل مع وزارة المالية ومصلحة الضرائب وعدم احتواء أزمة أصحاب السيارات.
أكد مصطفى النويهى رئيس جمعية النقل بالغربية عدم عقد أى اجتماعات بالجمعية مع أصحاب السيارات مؤكدا على عودة إضراب أصحاب السيارات مرة أخرى بعد فشل مباحثات حل الأزمة.
وأشار النويهى إلى أن هناك أزمة ستحدث خلال أيام داخل الجمهورية نتيجة أن مخزون المخابز من الدقيق أصبح لا يكفى إلا ثلاثة أيام وهو ما يهدد بأزمة حادة فى رغيف الخبز فى الوقت الذى تعاملت فيه الحكومة بسياسة "ودن من طين وأخرى من عجين"وان الإضراب العام سيصيب جميع القطاعات، مؤكدا أن الوضع الآن فى منتهى السوء ويزداد من السيئ إلى الأسوأ.
وقال إن هناك 50 ألف مقطورة حسب البيانات المتضاربة وتم تخصيص 17 مصنع لتعديل المقطورات إلى تريلا ويعنى ذلك تعديل 25 مقطورة يوميا وتحتاج لمدة 5 سنوات للانتهاء من عدد المقطورات فى الوقت الذى تم تحديد شهر أغسطس 2012 آخر موعد للعمل بالمقطورات.
وأضاف بأن المصانع التى سيتم تعديل المقطورات بها معروفة للجميع وستستفيد بـ7 مليارات جنيه وهى المستفيد الوحيد من وراء هذه الأزمة.
وفجر النويهى مفاجأة خطيرة بأن هناك مراكب وسفنا تحولت من أوربا إلى موانئ أخرى لعدم وجود أماكن تفريغ بالموانئ المصرية ونحتاج للعمل 21 يوم متصلة لمدة 24 ساعة لنقل البضائع المكدسة فى الموانئ وهو ما يعتبر كارثة.
وأشار إلى أن هناك خسائر مباشرة لأصحاب السيارات لأن المدخلات لا تكفى المخرجات مثل الموازين والضرائب والإتاوات والسولار ومرتبات السائقين، مؤكدا أن هناك خلطا بين المقطورة والتريلا ولم يتم تنشيط دور الرقابة وأمن الطرق.
وحمل النويهى رؤساء الجمعيات المسئولية حيث إن عددا كبيرا من جمعيات النقل لا تقوم بأعمالها ومسئوليتها باستثناء عدد من رؤساء الجمعيات بمحافظات الغربية والقاهرة وقنا والدقهلية وأسيوط حيث إن أعمال النقل بالغربية تبلغ 100 مليون جنية سنويا والدقهلية 120 مليون جنيه، وإن هذه المهنة مهملة منذ أكثر من 30 عاما بعد أن تضاربت الأغراض والمصالح الشخصية مع المصالح العامة، وأنه ضد العنف والتكسير والبلطجة ونحن مع الحوار والحلول السلمية وعدم الاستعانة بالبلطجة.
وفى الدقهلية شهدت المحافظة اليوم انتفاضة كبيرة لأصحاب السيارات النقل لإعادة الإضراب لما كانت عليه فى الأيام الأولى منذ أسبوعين وقام أصحاب المقطورات بعمل كمائن على الطرق بين المحافظات وقام عدد من أصحاب المقطورات بقطع طريق بنى عبيد أولاد صقر وقاموا بمنع أى سيارات من المرور من أعلى الكوبرى وقاموا برشقها بالحجارة ومنعوا جميع السيارات بجميع أنواعها نقل ونصف نقل وربع نقل حتى سيارات نقل الركاب تم منعها وسيطروا على الطريق تماما ومنعوا المرور منه.
كما قامت نقاط المرور على طريق المنصورة دمياط بإرجاع المقطورات المحملة بمنتجات مصنع السماد خوفا عليها من هجوم كمائن أصحاب مقطورات المقاطعة.
وأكد السائقون فى مصنع سماد طلخا أننا تحركنا بالشاحنتين لنفرغ الحمولة ولكن نقاط المرور على الطريق أمرونا بالرجوع لأن الطريق غير آمن وهناك مخاطر كبيرة علينا ومنعونا من مواصلة السير.
وفى مدينة السنبلاوين عادت سيارات النقل الثقيل من جديد إلى الإضراب، والتوقف عن العمل، وحاولت الأجهزة الأمنية أثنائهم عن الإضراب إلا أن السائقين تحججوا بوجود مضايقات لأصحاب السيارات على الطريق يرشقونهم بالحجارة.
ووقفت السيارات التى تعمل فى مجال نقل الطوب الأحمر احتجاجا على قيام المصانع برفع الأسعار بقيمة 25 جنيها لكل ألف "طوبة" وامتنعت عن العمل مساء أمس ووقفت بأعداد كبيرة على طريق المنصورة ميت غمر.
وفى دمياط عادت 1200 مقطورة إلى إضرابهم اليوم، أكد العدوى أبو الخير رئيس جمعية السائقين أن إضراب السائقين يرجع إلى عدم المصارحة فى حل مشاكلهم وتجاهل مطالبهم مما أدى إلى تكدس الحاويات داخل الميناء وتعطل المصالح.
وقال خالد إبراهيم صاحب مقطورات إن سيارته التى تحمل رقم 51330 نقل دمياط تعرضت اليوم إلى التلفيات بسبب مهاجمة بعض البلطجية بالقرب من مدينة القنطرة وذلك أثناء توجهها إلى العبور واجبروا السائق على العودة .
ومن ناحية أخرى استقبل ميناء دمياط ما يقرب من 30 سيارة مقطورة خاصة بالشركات ومنها شركة سيسكو لإنتاج اليوريا وسيارات أخرى تعمل فى نقل الملح
وطالب أصحاب المقطورات بتدخل أجهزة الدولة لوضع لحل لمشكلة الضرائب.
وفى بنى سويف واصل أكثر من 450 مقطورة ببنى سويف إضرابهم مؤكدين عدم وصول منشور رسمى يؤكد إلغاء الضريبة الجديدة المفروضة على السيارات، وأكد عدد من السائقين أن سعر المصالحة مع المرور ارتفعت من 50 جنيها إلى 150 جنيها بسبب إصرارهم على الاستمرار فى الإضراب.
وأكد سائقو المقطورات ببنى سويف أن هناك إجماعا بين السائقين على العودة للإضراب حيث توقف جميع السيارات رغم الخسارة الكبيرة وأن أقل سيارة تخسر شهريا 12 ألف جنيه قيمة قسط السيارة مما يعرض أصحابها للسجن.
وتأثرت حركة المصانع خاصة مواد البناء والأسمنت وعادت المصانع للعمل بخط إنتاج واحد مما أدى لارتفاع جديد فى أسعار الأسمنت ومواد البناء.
وفى كفر الشيخ دخل إضراب أصحاب المقطورات يومه الثانى على التوالى بعد تلقيهم أمس تهديدات من مجهولين وصمموا على مواصلة الإضراب بنسبة جزئية وصلت لـ80% بحيث لا تتعدى سياراتهم حدود المحافظة لعدم وجود ضمانات كافية لحمايتهم على الأقل خارج حدود المحافظة.
جانب من إضراب السيارات فى كفر الشيخ
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة