فاروق العقدة بطل التكهنات فى بورصة التغييرات الوزارية

الجمعة، 24 ديسمبر 2010 02:10 ص
فاروق العقدة بطل التكهنات فى بورصة التغييرات الوزارية فاروق العقدة
نجلاء كمال - تصوير-محمود حفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ خطته المالية أنقذت مصر من توابع الأزمة المالية.. وقاد ملف تسويات المتعثرين من رجال الأعمال
العقدة هو بطل بورصة التكهنات فى أى تغيير وزارى دائما، ومع كل شائعة يبرز اسم فاروق العقدة المرشح الدائم لرئاسة الوزراء فى مصر، والشىء ذاته تكرر عقب لقاء الرئيس مع محافظ البنك المركزى فى الأسبوع قبل الماضى حيث دارت الأقاويل حول اللقاء خاصة أنها جاءت عقب الانتهاء من الانتخابات الأخيرة لمجلس الشعب.

وبين السياسة والاقتصاد يبقى الدكتور فاروق العقدة شخصية محورية، فهو الرجل المسؤول عن البنك المركزى أبى البنوك فى مصر والمسؤول عن القرارات المالية التى تنتظرها الأوساط الاقتصادية فى مصر.

فمحافظ البنك المركزى هو الشخصية التى أثارت انبهار العديد من المصرفيين والاقتصاديين، بعد خطته الإصلاحية التى وضعها لإعادة هيكلة البنوك فى مصر، والتى مكنته من إنقاذ السوق المصرفية والمرور بالبنوك والاقتصاد المصرى إلى بر الأمان، لتكون البنوك المصرية الأقل تأثراً بتوابع الأزمة المالية العالمية، وخلال ذلك العام ترددت العديد من الشائعات والتكهنات حول وجود نية لإسناد تشكيل حكومة جديدة تحت رئاسته خاصة بعد مقابلة الرئيس مبارك له عقب الانتخابات البرلمانية.

هو محافظ البنك المركزى، الذى لم تؤثر فيه 20 عاماً قضاها فى الولايات المتحدة تُوِّج فى نهايتها نائباً لرئيس بنك أوف نيويورك، وأدرك أن ما يصلح فى الاقتصاد الأمريكى، لا يجوز بالضرورة تطبيقه فى مصر، واستطاع العقدة حل مشكلة التعثر والتى أرهقت البنوك الوطنية حيث قدرت بقيمة 100 مليار جنيه من خلال التفاوض المباشر مع المتعثرين ومساعدتهم على تسديد ديونهم، واعتماد آليات جديدة لا تخضع للروتين، حتى وصل الأمر إلى إقراض المتعثرين لتيسير بعض العمليات، حتى تمكن العديد من رجال الأعمال من الخروج من السجون بعد تسديد مديونياتهم وعودة العديد من رجال الأعمال المتعثرين لتسوية مديونياتهم مثل رامى لكح.

كما استطاع العقدة القضاء على الأيام السوداء للدولار محققا استقرار سعر الصرف وإصلاح البنوك المصرية وتقويتها ودعم المؤسسة الرقابية، وهى البنك المركزى لتكون رقابته أكثر فاعلية على البنوك، ووضع قواعد ائتمان محددة ومصرفية، كما نجح فى تكوين احتياطى نقدى تعدى الـ 35 مليار دولار، وخطته فى تغطية عجز المخصصات فى البنوك العامة، كما أنقذ بنوكاً مصرية كادت أن تفلس بخطة محكمة، ووضع سقفاً للقروض العقارية فى أى بنك بحيث لا تزيد على 5 % من محفظة البنك.

الدكتور فاروق العقدة ليس مجرد رجل اقتصاد عادى، بل واحد من رجال الأرقام القلائل الذى استطاع أن يحفر اسمه فى عقول الناس وقلوبها، وواحد من رجال البنوك القلائل الذين لم يرتبط اسمهم بشبهة فساد أو سرقة، يحترم الناس طلته، ويقدرون تحركاته وقراراته، مثلهم مثل القيادة السياسية فى البلد التى ائتمنت هذا الرجل على قيادة الدفة الاقتصادية ومنحته المسؤولية كاملة لأخطر القطاعات الاقتصادية وأكثرها إثارة للمشاكل فى مصر وهو قطاع البنوك، فنجح فى قيادته إلى بر الأمان، وابتعد بالقطاع البنكى عن ساحة الشكوك وفتح له صفحة جديدة مع الجمهور تقوم على الثقة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة