روشتة طبية لمواجهة انقلابات الجو والأحوال المناخية السيئة

الجمعة، 24 ديسمبر 2010 02:07 ص
روشتة طبية لمواجهة انقلابات الجو والأحوال المناخية السيئة
أمين صالح - أسماء عبدالعزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ الجيوب الأنفية وحساسية الصدر أكثر ما يصيب الإنسان فى الشتاء
الشتاء فى مصر أعلن عن غضبه مبكراً، حتى إن كثيراً من المصريين لم يتوقعوا هذه الأحوال الطقسية السيئة التى تعرضنا لها خلال الأيام القليلة الماضية، والتى قد نتعرض لها فى أى وقت.. ولكن هل تؤثر هذه العاصفة الترابية علينا، وبالتحديد هل يؤثر الغبار والتراب، وما يحمله الجو من ملوثات بكتيرية أو فيروسية على الأنف أو الأذن، على جسم الإنسان عامة؟ هذا ما يحدثنا عنه مجموعة من الأطباء المتميزين اختصوا قراء «اليوم السابع» ببعض الاحتياطات اللازمة لتلاشى الأحوال السيئة للطقس.

يشير الدكتور حمدى يوسف، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة، إلى أن الشعيرات الموجودة بالأنف تستطيع أن تواجه بعضاً من الأتربة والغبار والميكروبات والفيروسات التى يحملها الهواء، إلا أنها لن تستطيع مواجهتها كلها، فالأنف هو جهاز غضروفى يتصل مع الخارج بالمنخرين، وهما مبطنان بغشاء مخاطى مهدب، يرطب ويسخن الهواء وينقيه، حيث توجد فى بطانة الأنف أعداد كبيرة من الأوعية الدموية الصغيرة التى تسخّن الهواء أثناء تنشقه، كما تعمل الشعيرات التى تبطن الأنف على اصطياد الأجسام الغريبة، وتمنعها من الدخول إلى الرئتين، ونحن نتنفس فى كل مرة عبر منخر واحد فقط، لأن المنخرين لا يعملان معاً بشكل متزامن، حيث يرتاح أحدهما فى كل مرة ليسمح لبطانته أن تستعيد نشاطها من التأثيرات المجففة للهواء الداخل والخارج أثناء عملية التنفس.

كما يشير د. يوسف إلى أن العاصفة الترابية والهواء الملوث بالميكروبات والفيروسات قد لا يستطيع الأنف مواجهتها، وإذا كانت بهذا الشكل فقد تؤدى إلى مشاكل بالجيوب الأنفية، أو تزيد من حساسية الصدر، خاصة لمن يعانون منها، وتساعد على دخول الأتربة والعالقات إلى صدر الإنسان، لذا يفضل عدم الخروج فى هذا الوقت خاصة عند ازدياد التراب والعالقات بالهواء، إلا إذا استدعت الضرورة، ويفضل اجتناب الأماكن البعيدة والاكتفاء بالذهاب إلى المناطق القريبة حتى لا يتعرض الإنسان إلى مشاكل صحية، كذلك ينصح بضرورة الوضوء حتى يتم تنظيف الوجه والأذن والأنف من هذه الأتربة وبالتالى تلافى أضرارها.

أما الدكتور وليد حازم عطية، أستاذ جراحة العيون بكلية طب قصر العينى، فيشير إلى أن التعرض لمثل هذه الأتربة قد يصيب الإنسان بحساسية العين، وقد يسبب لها التهابات ميكروبية وأخرى فيروسية تؤثر على سلامة وصحة العينين، فالعين من أهم النعم التى أنعم بها الله على الإنسان، والقرنية هى النسيج الوحيد فى الجسم البشرى التى لا تحتوى على أوعية دموية، والعين ترمش كل ثلاث أو أربع ثوان، وأكثر الناس يرمشون حوالى 25 مرة فى الدقيقة، ومتوسط رمش عيون الإنسان 6.205.000 مرة كل سنة، فأنت ترمش بعينك حوالى 10 ملايين مرة فى السنة، وخاصة النساء، فالنساء ترمش تقريباً ضعف الرجال، وعين الإنسان يمكنها التمييز بين أكثر من مليون لون مختلف، كما أن عضلة العين هى أسرع عضلة تتفاعل فى الجسم ككل، فإنها تتقلص فى أقل من 1/100 من الثانية.

ويشير حازم إلى وصول حدة الرؤية بالعين إلى أقصى قوتها فى منتصف اليوم، لذا يجب عدم الخروج فى هذا الجو العاصف، لأن هذه الأتربة تمثل خطراً على صحة العينين، كما ينصح بضرورة ارتداء النظارات الشمسية، ويفضل استخدام القطرات المائية لغسل العين، وتنقيتها من وقت لآخر، والأهم من ذلك هو عدم التعرض المستمر لمثل هذه الأحوال الجوية السيئة.

من جانبه يؤكد دكتور مصطفى عبدالحليم، استشارى أمراض الأنف والأذن والحنجرة، أن هناك عدة طرق تقى الإنسان من تقلبات الجو والتغيرات المناخية السيئة التى باتت تطاردنا فى هذه الأيام، ولذا يجب عدم الانتقال المفاجئ من الجو الدافئ للبارد، وإذا اضطرت الظروف الفرد لذلك فيمكن وضع اليد على الأنف لمدة نصف دقيقة، وهى فترة انتقالية تمهد للأنف ما يمكن أن يتعرض له من سوء الأحوال الجوية، مع تجنب بعض الأخطاء الشائعة التى نقوم بها ظناً منا أنها تحمينا، وهى تدفئة الأذن فى الهواء البارد، ووضع كوفية على الرقبة، وكلها ممارسات قد تؤدى لانقباض العضلات مما ينقلب فيما بعد لروماتيزم، مع الإكثار من تناول الآيس كريم لأنه يساعد الجسم فى الشتاء على تدفئة النفس.

أما بالنسبة للتراب الكثير الذى قد يتعرض له الفرد فى فصل الشتاء، فيمكن تجنب مساوئه بغسل الأنف والفم كل ساعة، حتى لا يتمكن التراب من السيطرة على الأنف، فيسبب الحساسية والعديد من الأضرار للأنف.

أما دكتور رأفت حافظ، استشارى الأمراض الصدرية والباطنة، فينصح بتغطية رأس الطفل ووجهه ومنطقة العنق قدر الإمكان، حيث يفقد الطفل كثيراً من حرارة الجسم من خلالها، كما أن هذه الأجزاء هى الأكثر عرضة للبرد، مضيفاً أنه يجب وضع مادة حافظة على شفاه الطفل حتى لا تتشقق، مع تغطية الطفل بطبقات من الملابس غير الضيقة، والحرص على بقائه جافاً، مشيراً إلى أن هناك بعض المشاكل التى قد تحدث للطفل بسبب تعرضه للبرد، كانخفاض درجة حرارة الجسم تحت المعدل الطبيعى.

ويضيف حافظ أن كثيراً من النساء، مع حلول فصل الشتاء، يشعرن بمشكلات فى البشرة، خصوصاً الوجه، لتأثرهن بالتقلبات الجوية، ولذلك ينبه خبراء التجميل إلى ضرورة الاهتمام بالبشرة وعدم إهمالها تلك الفترة من السنة، مع الحرص على تناول الأطعمة المغذية المحتوية على الفيتامينات كالخضر والفاكهة، بجانب شرب مياه باردة قبل الخروج من المنزل لتهيئة الجسم للجو البارد، ومنع الاستحمام بالماء الدافئ قبل الخروج، مع الإكثار من تناول فيتامين سى المتواجد فى البرتقال والجوافة، وتقوية جهاز المناعة التنفسى، وهو الأغشية المحيطة بالأنف والفم، بتناول كبسولة واحدة من أميولانت بلاس، وممارسة الرياضة باستمرار.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة