دورات ثقافية ونفسية لرجال الأمن المركزى لمواجهة المظاهرات

الجمعة، 24 ديسمبر 2010 02:14 ص
دورات ثقافية ونفسية لرجال الأمن المركزى لمواجهة المظاهرات حبيب العادلى
محمود سعدالدين - أحمد متولى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتجه وزارة الداخلية لتنفيذ خطة جديدة لتطوير وتدريب قوات الأمن المركزى، بدنيا ونفسيا لمواجهة التطورات المختلفة التى تشهدها الساحة السياسية والشارع المصرى، وعلمت «اليوم السابع» أن اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية يشرع فى تنظيم العديد من الدورات التدريبية وورش العمل لرجال الأمن المركزى فى مجالات مختلفة لتطوير ثقافة تعامل الأمن المركزى مع المواطن العادى أثناء المواجهات والمصادمات سواء فى الوقفات الاحتجاجية أو المظاهرات، وذلك بناء على تقارير وتوصيات أمنية أكاديمية.

وحسبما أفادت مصادر أمنية أن وزارة الداخلية سوف تستعين ببرامج تدريب من دول أجنبية فى إطار بروتوكولات التعاون مع الداخلية المصرية، وأن هذه البرامج كانت مجال مناقشة بين وزراء داخلية العرب فى اجتماعهم الأخير بتونس.

وأوضحت المصادر أن برامج التدريب تتركز فى ورش عمل عن حقوق الإنسان والقوانين المختلفة المنظمة لذلك، بالإضافة إلى حقوق وواجبات رجل الأمن المركزى مع بعض البرامج الأخرى لتطوير الفكر الأمنى وطريقة تعامله مع الآخرين وهى البرامج القائمة على مبدأ أساسى يكمن فى أن العنف هو آخر وسيلة من وسائل التواصل ولا يستخدم إلا بعد فشل مرحلة الحوار، على عكس الوضع القائم حاليا من أن العنف فى المرحلة الأولى والنقاش فى المرحلة الثانية، وأن هذه البرامج سيدرسها خبراء علم نفس واجتماع.

من جانبه قال اللواء حسام لاشين مساعد وزير الداخلية السابق أن ضباط الشرطة يتلقون دورات تهدف إلى دعم ثقافة حقوق الإنسان لدى مختلف العاملين بجهاز الشرطة، وتعزيز وتطوير مهاراتهم فى تناول مختلف قضايا حقوق الإنسان وتزويدهم بجميع الوثائق الدولية والقانونية المعمول بها على الصعيدين المحلى والدولى، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية تولى اهتماما بالغاً بترسيخ مفاهيم ومبادئ حقوق الإنسان فى نفوس ضباط الشرطة، بما يمكنهم من حماية حقوق الإنسان وصون حرياته الأساسية فى كل مراحل وإجراءات العمل الأمنى.

وأكد لاشين ضرورة توضيح دور رجال الأمن فى حماية المجتمع من المسجلين خطر، لأنه بدأ يظهر العديد من الجرائم مثل الاغتصاب، فهناك فارق كبير بين التساهل والتسامح، لأن المواطن جزء أصيل من منظومة الأمن.

ومن جانبه أكد سمير الششتاوى رئيس المنظمة المصرية للدفاع عن الشرطة والمواطن أن مصر تمر الآن بفترة تكثر فيها الاحتجاجات والتظاهرات التى يعتدى فيها المواطنون على أفراد الأمن، وعندما يحاول رجل الأمن الدفاع عن نفسه بحكم وظيفته بردع كل من يخرج على القانون، يتم التشهير بصورة رجال الداخلية واتهامهم بالاعتداء على المواطنين وانتهاك حقوق الإنسان، لذلك وضعت وزارة الداخلية على رأس استراتيجيتها عقد دورات مستمرة لتثقيف رجال الشرطة بحقوق الإنسان وكيفية التعامل مع الاستفزازات التى يقوم بها بعض المواطنين والأخذ فى الاعتبار بالعوامل النفسية.

وتهدف تلك الدورات التثقيفية إلى تطوير النظرة إلى رجال الشرطة كمحافظين على حقوق المواطن أولا، وقال أن كلية الشرطة بدأت فى تفعيل تلك البرامج بين المناهج الدراسية لطلاب الكلية حيث تنظيم محاضرات ثقافية تتناول كيفية بناء الفكر الأمنى وتدعيم ثقافة حقوق الإنسان واحتواء الآخر.

وأضاف الششتاوى أن البرامج الجديدة تهدف أيضا إلى تغيير نظرة رجل الشارع لرجل الأمن، مؤكدا أن رجل الشارع ينظر دائما إلى رجل الشرطة على أنه عدوه وليس صديقه يسعى للحفاظ على حياته مدللا بذلك على أحداث الشغب الأخيرة بالعمرانية والتى وقعت فيها مصادمات بين الأخوة الأقباط ورجال الأمن.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة