سعيد الشحات

تصريحات مغلوطة من الناصريين

الجمعة، 24 ديسمبر 2010 01:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعود مرة أخرى إلى محنة الحزب الناصرى الذى يواجه الانقسام، الذى قد يقوده إلى التجميد.

أعود بعد أن تحدثت سابقاً حول محنة الحزب التى بدأت مبكراً، بقرار من ضياء الدين داود رئيس الحزب شفاه الله بتجميد أربعة من قياداته، ليتواصل بعدها نزيف الخروج من الحزب من القيادات والأسماء اللامعة وانتهاء بالأعضاء العاديين، وفى كل محنة تدق الحزب وتنذر بسقوط السقف على سكانه، كنا نسمع تصريحات أعجب من الخيال يطلقها قيادات الحزب، وأذكر مثلاً أن الأستاذ ضياء قال ذات مرة بعد فترة من تجميد حمدين صباحى وأمين إسكندر والدكتور صلاح الدسوقى وعلى عبد الحميد، بالإضافة إلى خروج آخرين، قال: "إن الحزب يعيش أحسن أيامه"، وهو رأى يذكرك بالتصريحات الوردية التى تعود المسئولون من الحكومة على إطلاقها، رغم الأزمات التى تخنق الناس، كما أنه يعبر عن أن مبدأ "راحة الدماغ" هو الأصل بدلاً من وجعها فى التمسك بوحدة الحزب، والعمل بمبدأ الاحتواء بدلاً من الطرد كوسيلة سهلة لمن له رؤية مختلفة فى إدارة الحزب.

الخلفية السابقة تذكرتها، وأنا أقرأ تصريحات متتالية من الأمين العام للحزب أحمد حسن يقول فيها: "إن الحزب يتجه إلى الأمام ولا خوف عليه نهائياً"، وهو تصريح لا يعبر عن أن هناك أزمة حقيقية يعيشها الحزب، وإنما تدخل فى نفس نهج "الحزب يعيش أحسن أيامه".

أى "أمام" يقصده الأمين العام للحزب وشبح التجميد يواجهه؟ وكيف يتصرف على نحو أنه الأمين العام الذى يحق له تجميد نائبين للحزب، أحدهما نائب أول وهو سامح عاشور، وبحكم موقعه هو القيادة الأولى فى الحزب فى ظل غياب رئيسه.

أى "أمام" يقصده الأمين العام للحزب، وهو لم يفتح مرة واحدة باب المناقشات والحساب التى تتحملها قيادة الحزب أولاً، فيما يتعلق بكيان حزبى خاض الانتخابات منذ عام 1995 أربع دورات متتالية، وكان حصاده فيها نائب واحد فى انتخابات عام 1995 هو سامح عاشور، ونائبان فى انتخابات 2000 هما حيدر بغدادى وعبد العظيم المغربى، وصفى فى انتخابات 2005، وصفر آخر فى انتخابات 2010، لم تشغل هذه النتائج الكارثية بال الأمين العام وقيادات الحزب الأخرى والتى جاءت على النقيض تماماً مما قيل عن الأحلام الكبرى التى أطلقها البعض وقت خروج الحزب إلى النور عام 1992، فهل يعقل بعد ذلك أن نصدق الذى يقول: "إن الحزب إلى الأمام"؟ ولكى يكون إلى الإمام فعلاً ماذا يجب أن يحدث؟












مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة