اليوم السابع.. و100 ساعة فى الدوحة مع منتخب الفراعنة.. رحلة التفاؤل والأحزان والوداع المثير

الجمعة، 24 ديسمبر 2010 02:10 ص
اليوم السابع.. و100 ساعة فى الدوحة مع منتخب الفراعنة.. رحلة التفاؤل والأحزان والوداع المثير أبناء الجالية المصرية يحيطون بأتوبيس المنتخب فى الدوحة
وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
100 ساعة قضتها «اليوم السابع» مع المنتخب المصرى فى الدوحة، بداية من الاستقبال الأسطورى من جانب أبناء الجالية المصرية بالدوحة، وحتى رحلة العودة التى كان «الغم» بطلها الأول.

يوم المباراة راجت تجارة الأعلام المصرية والقطرية فى الساعات الأولى من اليوم، وقبل أن يطلق حكم المباراة صافرة البداية بساعة واحدة، استطاع العلم المصرى أن يحسم معركة الأسعار لصالحه، حيث بدأ سعر علم مصر بـ30 ريالا قطريا، أو ما يعادل 45 جنيها مصريا، للعلم من الحجم الكبير، وأثناء دخول الجماهير إلى المدرجات، كانت الأعلام قد بلغ سعرها 90 ريالا، أما الأعلام القطرية، فقد بلغ سعرها فى كارفور 20 ريالا، حسبما قالت بعض الأسر القطرية الذين اشتروا أعلاما من باعة الأعلام أمام الاستاد بأربعين ريالا.

بعض تجار الأعلام أجمعوا على أن الأعلام المصرية كانت الأكثر مبيعا، بحكم نسبة حضور المصريين إلى القطريين فى الاستاد. كان الهدف الذى أحرزه وائل جمعه فى شباك عبدالواحد السيد، فى الدقيقة 43 بمثابة كلمة النهاية فى سعادة المصريين بالمباراة، خصوصا أن المنتخب لم يستطع أن يحرز سوى هدف يتيم فى الشوط الثانى من المباراة، وخرجت الجماهير المصرية من الاستاد كسيرة الفؤاد، و قطعوا المسافة الشاسعة أمام الاستاد فى حزن كبير.

وفى ضيافة السفير المصرى بمنزله فى مقر السفارة المصرية فى الحى الدبلوماسى بالدوحة، فى التاسعة والنصف. وصل الجميع إلى بهو استقبال منزل السفير محمود فوزى أبودنيا الذى استقبلهم مهللا فى وجوههم، محتفيا بهم. اللاعبون انسلوا إلى موائد العشاء فى صمت ووجوم، فيما جمعت جلسة واحدة كلا من الكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة، ومجدى عبدالغنى، والدكتور سامح حمدى رئيس جهاز الكرة الطائرة بالنادى الأهلى الذى تلقى هو أيضا هزيمة فى مباراته أمام فريق العربى القطرى لكرة الطائرة. وعلى الطرف الآخر من بهو منزل السفير، جلس الكابتن حسن شحاتة المدير الفنى للفريق، والكابتن شوقى غريب، واللاعب أحمد حسن، وآخرون فى جلسة منفصلة عن الجلسة الأولى.

وفى مطار الدوحة، لم نجد أى مصرى يرغب فى توديع المنتخب الذى تواجد بصالة السفر مبكرا فى الحادية عشرة ظهرا، استعدادا للسفر. بعض مضيفات الطيران العربيات حرصن على التقاط صور مع حسن شحاتة. وفى الطائرة جلس اللاعبون فى الدرجة الاقتصادية، فيما جلس بعض أعضاء الجهاز الفنى فى الدرجة الأولى، وعلى رأسهم حسن شحاتة، وشوقى غريب، وأحمد سليمان مدرب حراس المرمى. أما الكابتن سمير زاهر فقد انتقل إلى الدرجة الأولى.

أما «القديس» محمد أبوتريكة، بخلاف العادة، فلم يبدأ الرحلة بقراءة المصحف، وإنما بقراءة كتاب «لا تحزن» للشيخ عائض القرنى، وبدا عليه الحزن وهو يقلّب صفحات الكتاب كما لو كان يواسى نفسه ويعزيها، سألته: هل تقرأ هذا الكتاب لمحو آثار المباراة الحزينة؟ فابتسم قائلا: أنا بحب أقرا الكتب الدينية بصرف النظر عن الأحداث التى أمر بها، فسألته: هل هذه أول مرة تقرأ فيها هذا الكتاب؟ فقال: لا هذه ثانى مرة، فقلت له: وهل كانت أول مرة بعد هزيمة سابقة فى مبارة أخرى، فابتسم مرة ثانية قائلا: متحاولش تربط بين قراءتى للكتاب والهزائم فى المباريات، ده ملوش علاقة بده.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة