«الخرباوى» يواصل هجومه على الإخوان ويؤكد أن الجماعة مع بديع فقدت وسطيتها وتتجه للصدام

الجمعة، 24 ديسمبر 2010 02:14 ص
«الخرباوى» يواصل هجومه على الإخوان ويؤكد أن الجماعة مع بديع فقدت وسطيتها وتتجه للصدام ثروت الخرباوى
شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أيام قليلة وينتهى العام الأول من وجود د. محمد بديع فى موقع المرشد العام للإخوان، وخلال العام مر بالجماعة الكثير من الأحداث التى تثبت كل يوم أن الجماعة مأزومة فعليا، ومع هذا تحاول قياداتها أن تصدّر الأزمة للخارج.

الجماعة تحت قيادة بديع ليس لها طريق ثابت تسير عليه، فسياسيا لم تحقق أى نجاح يذكر، عكس عهد سلفه مهدى عاكف الذى حققت فيه الجماعة 88 مقعدا بالبرلمان، أما العام الحالى فخرجت الجماعة من انتخابات الشورى والشعب الأخيرة دون مقاعد، بالإضافة إلى أن بديع شخصيا ليس لديه كاريزما تجعله رجل المرحلة، فما كان من قيادات التنظيم إلا أن حاولوا خلق كاريزما له، ولو بالإيهام للآخرين أن له صفات قيادية.

وأكد ثروت الخرباوى، أحد القيادات الوسيطة الذى تم فصله من الجماعة، أن بديع لم يستوعب معارضيه داخل التنظيم، عكس عاكف الذى كان يلتقى بالجميع ويقبل الحوار، مثلما حدث مع أزمة المدونين، واستقبلهم ورفض أى إجراء ضدهم، على العكس تماما، كان موقف بديع الذى تم فيه وقف أسامة درة، أحد شباب الجماعة، لأنه كتب كتابا عن رؤيته للجماعة، رغم عودته فيما بعد، وهيثم أبوخليل الذى تم وقفه نهائيا منذ ما يقرب من عام.

وأصدر الخرباوى كتابه «فى قلب الإخوان» الذى كال فيه الاتهامات للجماعة. واعتبر الخرباوى أن الجماعة تتجه للتشدد أكثر، ولم تعد الرؤية الوسطية هى السائدة، وظهر ذلك من تمسك الجماعة بمنع ولاية القبطى والمرأة، والتشدد الداخلى الذى يقرب ويبعد المناصب حسب الالتزام التنظيمى والدينى والسمع والطاعة، مع عدم استطلاع رأى الصف الإخوانى فى القضايا الهامة.

د. عصام العريان، المتحدث الإعلامى باسم الإخوان، يرى أن الجماعة لا تعتمد طوال تاريخها على شخص واحد، مضيفا: إن كانت مكانة المرشد أيا كان مهمة باعتباره رمزا، فإن الجماعة لها خطة منهجية ومؤسسات، مشيرا إلى أن سياسة الجماعة لم تتغير تحت قيادة بديع، بدليل أن من راهنوا على ابتعاد الجماعة عن السياسة والانكفاء على التنظيم أثبتت الجماعة خطأهم، ومن راهنوا على انعزال الإخوان خسروا رهانهم.

العريان نفى أن بديع كان سلبيا فى مواقف داخلية، خاصة موقفه من جبهة المعارضة، قائلا: «ليست هناك جبهة معارضة، وكل ما يطالب به بعض الأشخاص من تعديل اللائحة قديم، وتم إنجاز الكثير منه بجهد حقيقى»، ونفى العريان أن تكون هناك انشقاقات، معتبرا فصل عضو خالف القرارات مثل أزمة مجدى عاشور طبيعيا، إلا أن حالة د. حبيب- حسب قوله- تمت فيها لقاءات مشتركة، وتواصل تليفونى، ويتم منذ فترة ما أسماه إذابة الثلوج.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة