أكد المهندس علاء فهمى وزير النقل أن أول قرار اتخذه عقب توليه مسئولية الوزارة تمثل فى إحضاره لخبراء ومستشارين جدد لإعادة دراسات مشاكل هذه قطاعات النقل، مضيفا "المواطنون كانوا يشتكون من حال السكك الحديدية ولكن بعد قدومى إلى الوزراة، تحسن الوضع، وانتظمت القطارات حتى وصلت إلى 90% فى محطات القيام، و85% فى محطات الوصول".
وأضاف فهمى، خلال حواره ببرنامج "الحياة والناس" مساء أمس الأربعاء، بأن كل الأخطاء التى تحدث تعود إلى العنصر البشرى الذى لا يلتزم بما يقوله الكتاب، متعهدا بتخطى ذلك من خلال التدريب والتمرين.
وأكد المهندس علاء فهمى أن قطاعات النقل شهدت نموا كبيرا لكنه لا يوازى النمو الحادث فى البلد، وأن خسائر السكك الحديدية تعود إلى تراكم أعباء القروض منذ سنوات سابقة، وأنه يسعى لإحداث تعادل بين مصروفات الهيئة وإيراداتها.
وقال علاء فهمى إنه أصدر تعليمات برد نصف قيمة التذكرة لكل راكب يتأخر قطاره أكثر من ساعة، مشددا على أنه جاد فى هذا القرار، وأن المسئولين فى هيئة السكك الحديدية بدأت فى تنفيذه، وبالفعل يتم حاليا تعويض جميع الركاب التى تتأخر قطاراتها أكثر من ساعة، داعيا كل راكب يتأخر قطاره التوجه لأخذ تعويضه.
وأضاف وزير النقل أنه قضى على السوق السوداء للتذاكر التى كانت تشهدها الأعياد والمناسبات، مؤكداً أن عيد الأضحى الماضى لم يشهد مثل تلك الأمور بعد أن طرحت الهيئة تذاكر العيد بشكل تدريجى.
وأرجع فهمى أعطال التكييف إلى أن أسطول عربات القوى "البور" الخاصة بالتكييف تعود لأكثر من 40 سنة ماضية، لافتا إلى أنه تم التعاقد على عربات قوى جديدة، سيبدأ وصولها مع العام المقبل.
وأشار إلى أنه يتم دراسة تخصيص عربة للسيدات بقطارات الضواحى، ويتم تجربة هذه الفكرة على خط أبو قير بالإسكندرية، قائلا إنه يضع كل من هيئة السكك الحديدية ومترو الأنفاق على رأس أولوياته.
وربط فهمى حالة الانهيار التى وصل لها الخط الأول للمترو بعمله منذ 1987 دون تجديدات، بل إن هناك أجزاء تعود إلى عام 1981 فى مترو حلوان، لافتا إلى أن هذا الخط يحتاج لتجديد كامل فى الإشارات والكابلات الكهربائية والاتصالات وماكينات الدخول والخروج، وفى سبيل ذلك يجرى حاليا تجديد 17 قطاراً لهذا الخط بورش طره، وسيتم تدشين أول قطار منها الأسبوع القادم، كما سيتم شراء 20 قطاراً لنفس الخط.
وأفاد فهمى أنه سيتم افتتاح المرحلة الأولى من الخط الثالث لمترو الأنفاق فى أكتوبر المقبل، مؤكدا أنه ينوى إنهاء الخط الثالث بمراحله الأربع بحلول 2016، لكن يقلقه موضوع التمويل المتمثل فى القروض وميزانية الدولة، وأنه سيتم تنفيذ المراحل الثالثة والرابعة من الخط الثالث والمرحلة الأولى من الخط الرابع بالتوازى، ويجرى حاليا الدراسات اللازمة لذلك.
وأرجع فهمى إلغاء الحج البحرى هذا العام إلى أن وزارة الداخلية طلبت نقل الحجاج عن طريق الخط الملاحى "السويس – جدة"، وهو الخط الذى يحجم مشغلى العبارات عن العمل لارتفاع تكلفة سفر الرحلة، ولذلك فضلت الداخلية الحج عن طريق الطيران.
