ردا على هجوم أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطنى على أداء كتلة الإخوان البرلمانية وتقييمه لتجربة الانتخابات الأخيرة فى مقال له بجريدة الأهرام، اعتبر نواب الإخوان السابقون أن مقال عز محاولة للدفاع عن نفسه ومحاولة لتشويههم، بجانب أنها شهادة مجروحة من خصم انتخابى، واصفين ما جاء بالمقال بأنه تبرير، ما وصفوه، بجريمة السطو على إرادة المواطنين.
وأوضح حسين إبراهيم نائب رئيس الكتلة البرلمانية السابق للإخوان أن شهادة أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطنى مجروحة باعتباره خصما انتخابيا، مضيفا أن الحزب الوطنى استفاد فعليا من انتخابات 2000 و2005 فى إقصاء الإشراف القضائى عن الانتخابات، والتزوير، وعدم احترام أحكام القضاء.
وردا على ما قاله عز فى مقاله "ملخص أداء نواب الجماعة تحت القبة طوال الخمس سنوات السابقة كان الإصرار على رفض كل مشروع قانون.. بل كل مادة وكل فقرة فى كل مادة، فى كل مشروع قانون دون أى مبررات منطقية".
وقال إبراهيم أنهم تحدثوا بلسان الفقراء وحاربوا الفساد والاحتكار، معتبرا أن الرد الفعلى على إنجازات الحزب الوطنى هو زيادة نسب الفقر والبطالة وزيادة عدد المرضى وغيرها مما أورده حسب تقارير المستشار جودة الملط.
ووصف صبحى صالح أمين عام مساعد الكتلة البرلمانية السابق أحمد عز بمعاداة جميع المعارضة وتجبيهها ضد الحزب الوطنى، معتبرا أن عز يحاول -بالمعنى القانونى- طمس الدليل المادى على التزوير، معتبرا أن اللجوء لتشويه الضحية بعد الجريمة أكبر دليل على ضعف الحزب الوطنى.
وأشار صالح إلى أن حصول الإخوان على أكثر من 2000 حكم قضائى فى الانتخابات ضد الحزب الوطنى ومرشحيه، يعد أكبر مصداقية فى مواجهة معايير عز التى وصفها بأنها جاءت على قياس باطل، وبأرقام خادعة ومغالطات تصل لحد التزوير، واصفا ما تحدث عنه عز عن تطوير فى أداء الحزب الوطنى داخليا بأنه فبركة وغير حقيقى، مشددا على أنهم لم ولن يتخلوا عن شعارهم "الإسلام هو الحل"، نافيا أن يكون المواطنون هم الذين أسقطوا مرشحى الإخوان، قائلا: "الدولة هى التى أجرت الانتخابات وهى التى انتخبت وفرزت ونجحت والمواطن أعطوه إجازة".
يذكر أن أحمد عز كان قد كتب مقالا بجريدة الأهرام عن أداء نواب الجماعة تحت القبة، واصفا هذا الأداء بأنه: "كان عبارة عن اعتراضات لا نهائية منها.. مماطلة لا معارضة.. أداء امتزجت فيه المعارضة بالتعريض.. وأن نظرة الناخب المصرى نفسه لنواب ومرشحى الجماعة اختلفت.. فى عدد كبير من الدوائر بات الناخب المصرى ينظر إلى نائب الجماعة على أنه سياسى يخوض عملية انتخابية، كأى نائب أو مرشح آخر.. وتلاشت إلى حد كبير صورة مرشح الجماعة على أنه رجل دين.. هذه نتيجة ساهمت تصرفات الجماعة فيها أكثر من أى شىء قلناه أو فعلناه.
