"كراهية الأجانب" تهدد نجاح روسيا فى استضافة كأس العالم 2018

ذكرت صحيفة "التايم" الأمريكية أنه فى الوقت الذى روجت له روسيا لاستضافة بطولة كأس العالم عام 2018، اعترفت بنقاط ضعفها المتمثلة فى سوء الملاعب، وضعف البنية التحتية ونقص المشجعين، ولكنها على ما يبدو أغفلت مشكلة متفاقمة بالفعل ولم تكشف عنها النقاب حتى نجحت بمسعاها وفازت، ألا وهى "كراهية الأجانب"، وهى الثقافة المهيمنة على رياضة كرة القدم فى البلاد.

وسردت الصحيفة كيف اشترك آلاف من مشجعى كرة القدم فى 11 ديسمبر، أى بعد تسعة أيام على فوز روسيا بتنظيم بطولة كأس العالم فى 2018، فى أعمال شغب عنصرية فى موسكو تستهدف المهاجرين إلى المدينة من شمال القوقاز. وقالت إن العشرات تعرضوا للضرب فى الشوارع.

ورأت "التايم" أن روسيا يتعين عليها كبح جماح الجماعات القومية العاكفة على تجنيد المزيد من المشجعين، إذا أرادت حقا إنجاح استضافتها لهذه البطولة الدولية، خاصة وإن المؤشرات تفيد بأنها ستخسر إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه الآن.

ونقلت عن ثلاثة زعماء قوميين أجرت معهم "التايم" مقابلة قولهم إن عملهم مع نوادى المشجعين الرياضيين راج كثيرا بسبب أعمال الشغب، التى بدأت بنزول الآلاف من المشجعين اليمنيين إلى الشوارع، وتلاها مظاهرات أصغر تغنى خلالها الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم الـ14 ربيعا بشعارات هتلر التى تقول "روسيا للروسيين، وموسكو لسكان موسكو"، وضربوا المهاجرين المارين من الشارع، والذين تعرض بعضهم للطعن والضرب حتى الموت.