صحف تركية: اللوبى اليهودى يدعم تركيا بمجلس النواب

الخميس، 23 ديسمبر 2010 01:59 م
صحف تركية: اللوبى اليهودى يدعم تركيا بمجلس النواب رئيس مجلس النواب جون بوينر
أنقرة (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجمعت الكثير من الصحف التركية الصادرة اليوم "الخميس" على أن عدم طرح مشروع قانون الاعتراف بوقوع إبادة جماعية للأرمن على يد الأتراك فى عام 1915، كان بمثابة انتصار للوبى التركى على اللوبى الأرميني، فيما رأى محللون أن ذلك يمثل عودة لدعم اللوبى اليهودى بأمريكا لتركيا حفاظا على علاقاتها بإسرائيل.

وقالت صحف "زمان" و"صباح" و" ميلليت " و" حريت " إن السفارة التركية فى واشنطن بذلت جهودا مكثفة من أجل إعاقة طرح المسودة الخاصة بمزاعم الإبادة الجماعية للأرمن على مجلس النواب الأمريكى قبل انتهاء جلساته تمهيدا لنقل رئاسته للجمهوريين الذين فازوا على الديمقراطيين فى انتخابات التجديد النصفى.

وأشارت إلى أن السفارة التركية فى واشنطن أجرت اتصالات بعدد كبير من أعضاء الكونجرس الأمريكى للتصدى لهذه المسودة، وحدثت مناوشات كلامية بين اللوبى التركى والأرمنى فى واشنطن، ومارس اتحاد الجمعيات التركية-الأمريكية وجمعية الصداقة التركية-الأمريكية ضغوطا على أعضاء الكونجرس لمنع طرح المسودة للمناقشة.

ولفتت الصحف إلى أن رئيس مجلس النواب الجديد "جمهورى" جون بوينر لعب دورا أساسيا فى عدم إدراج مشروع قرار الاعتراف بوقوع مذبحة إبادة جماعية للأرمن على يد الأتراك بناء على رغبة رئيسة المجلس السابقة الديمقراطية نانسى بيلوسى.

وذكرت الصحف أنه ليس من الواضح ما إذا كانت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لعبت دورا فى منع طرح مشروع القرار للتصويت فى مجلس النواب، مشيرة إلى أن مشروع القرار سيطرح مجددا العام المقبل، لكن فرص فوزه بمصادقة مجلس النواب ستكون قليلة فى ظل سيطرة الجمهوريين غير المتحمسين لمشروع القرار على المجلس.

واعتبرت الصحف التركية أن اللوبى الأرمينى تلقى هزيمة جديدة من اللوبى التركى بعد فشله فى جعل مجلس النواب الأمريكى يناقش مشروع قرار مذبحة الإبادة الجماعية المزعومة.

فى الوقت نفسه، اعتبر محللون سياسيون أن عدم طرح مشروع القرار للمناقشة والتصويت عليه فى مجلس النواب الأمريكى بمثابة إشارة ايجابية من اللوبى اليهودى إلى أنقرة التى كان يسودها القلق والتوتر منذ بداية الأسبوع الجارى بعد محاولات الأرمن إدراجه على جدول أعمال مجلس النواب أثناء نقل رئاسته إلى الجمهوريين .

ورأى المحللون أن مشروع القرار يعد اختبارا لمفهوم العلاقات التركية-الأمريكية من جانب ، وأيضا لموقف اللوبى اليهودى القوى فى واشنطن، لافتين إلى أن الأنظار اتجهت فى القليلة الماضية إلى الموقف الذى سيتخذه اللوبى اليهودى بشأن مشروع القرار لأن اللوبى الأرمنى فى واشنطن كان يسعى لاستغلال فرصة الأزمة القائمة فى العلاقات بين تركيا وإسرائيل للاستفادة من فرصة غضب واستياء اللوبى اليهودى فى واشنطن.

وأضاف المحللون أن اللوبى اليهودى لم يقف إلى جانب اللوبى الأرمنى، واكتفى بالتحفظ وعدم الرد على أغلبية نداءات اللوبى الأرمنى فى واشنطن بالوقوف ضد تركيا، لأن اللوبى اليهودى لا يرغب فى قطع صلته وهدم جميع الجسور مع تركيا من اجل ترك فرصة لإعادة العلاقات مع إسرائيل لمجراها السابق.

ولفت المحللون إلى أن اللوبى اليهودى يعى تماما أن قطع صلته بتركيا سيدفع إسرائيل للعزلة فى المنطقة والعالم وبالتالى ستتضرر إسرائيل بدرجة كبيرة ولهذا لا يرغب اللوبى اليهودى أن يرى هذه الصورة.

وأكد المحللون أن اللوبى اليهودى يدرك يقينا أن العلاقات التركية الإسرائيلية ستعود لمجراها السابق، وأن عدم إدراج مشروع قانون مذبحة الإبادة الجماعية للأرمن على جدول أعمال مجلس النواب يعد إشارة إيجابية أخرى من إدارة واشنطن على اعترافها بأهمية تركيا بالمنطقة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة