على درويش

زيادة فى أعماركم وحسناتكم

الخميس، 23 ديسمبر 2010 04:33 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عام هجرى آتى منذ قليل وعام ميلادى جديد سيأتى بعده. كل شىء له نهاية بعد عمر طال أم قصر وعمر الإنسان ليس لعبة عبثية أو فتره من الزمن يصنع فيها مجموعة من القوانين الفوضوية التى يخدم فيها نفسه ومتعته.

إن العبثية والفضوية هما أشبه بالجراد الذى يأكل كل النور الذى فى الصدور والعقول وأرض القلوب تصبح جدباء ليس فيها خير ولا ماء. فالإنسان الذى يعيش لنفسه يخالف القوانين الإلهية والطبيعية. إنه يمهد لهلاك نفسه لأن كل الخير الذى فى كيانه يخف ثم يختفى. إنه أشبه بالشجرة التى لا تظلل على أهلها فتصبح مرفوضة منبوذة معزولة لأنها بلا خير ولا نور. يريد هذا الصنف من الناس أن يتمص رحيق الجميع ولا يعطى أحداً شيئاً. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «خيركم أنفعكم للناس».. وهذه الخيرية لا تأتى من فراغ، إنها تأتى من قلب عامر بالإيمان وبالنور وبالقيم النبيلة وبالحركة المثمرة فى الحياة. فرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قدوة البشرية جمعاء كان أجود من الريح المرسلة، وكان يعطى من سأله ومن لم يسأله من الفقراء وذم البخل. وكانت السيدة عائشة رضى الله عنها تعطر المال الذى تعطيه صدقة لأنه يقع فى يد الله قبل أن يقع فى يد السائل. والكرم والسخاء يضعان الإنسان فى أعلى المراتب عند الله سبحانه وتعالى.

وقال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم: «داووا مرضاكم بالصدقة وحصنوا أموالكم بالزكاة فإنها تدفع عنكم الأمراض وهى زيادة فى أعماركم وحسناتكم» وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: «جددوا الإيمان فى قلوبكم. من كان على حرام فليرغب عنه وليتحول منه إلى غيره ومن أحسن من محسن مؤمن أو كافر فإن ثوابه على الله فى عاجل دنياه أو آجل آخرته» فاعل الخير فى من حوله يقربه من الناس ويقربه من الله سبحانه وتعالى ولا يجب أن ينسى أن المسلمين إخوة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة