ردود أفعال واسعة بقطاع السياحة بعد كشف "اليوم السابع" تجاهل الإعلام الغربى حوادث "القرش" بشواطئ أمريكا وأستراليا.. وشرم الشيخ تستعد لاستقبال رأس السنة وتحتفظ بنسبة "حجوزات" العام الماضى

الخميس، 23 ديسمبر 2010 11:06 م
ردود أفعال واسعة بقطاع السياحة بعد كشف "اليوم السابع" تجاهل الإعلام الغربى حوادث "القرش" بشواطئ أمريكا وأستراليا.. وشرم الشيخ تستعد لاستقبال رأس السنة وتحتفظ بنسبة "حجوزات" العام الماضى زهير جرانه وزير السياحة
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار التحقيق الوثائقى الذى انفرد بنشره "اليوم السابع"، ورصد فيه عدداً من الوثائق الدولية، تكشف عن أكبر مؤامرة على السياحة فى شرم الشيخ، ردود أفعال واسعة النطاق داخل القطاع السياحى، لأنه كشف من خلال رصد عدد من البيانات لمراكز تسجيل الهجمات، أن ضحايا القرش فى أمريكا وأستراليا بالمئات شهرياً، ولكن الصحافة العالمية تجاهلتها وركزت على هجمة واحدة فى البحر الأحمر.

واعتبر هشام زعزوع، مساعد أول وزير السياحة، أن التحقيق الذى أجراه "اليوم السابع" بمثابة دليل على أن هناك حالة من الترصد بالسياحة المصرية بهدف تشويه الصورة الداخلية لها على المستوى الخارجى، موضحاً أن الفترة الماضية شهدت تقصيراً من الإعلام الداخلى فى مواجهة ادعاءات الإعلام الخارجى بتزايد نسبة مهاجمة أسماك القرش فى مصر عن الدول الأخرى، مشدداً على أن هجمات "الفك المفترس" فى مصر لا تقارن بدول العالم الكبرى.

وأضاف "زعزوع" أن التقرير أوضح أن عدد الضحايا وصل إلى 455 ضحية، بين إصابة ووفاة، وكل هذه الهجمات تؤكد أن أمريكا صاحبة أعلى معدلات لهجمات القرش، إلا أنها لم تتعرض لهجمات إعلامية مثل الهجمة الشرسة التى شنتها بعض وسائل الإعلام العالمية على مصر بعد حادث مهاجمة إحدى أسماك القرش لسائحة ألمانية على شواطئ شرم الشيخ.

وأشار مساعد أول وزير السياحة إلى أن سيناء احتلت المركز الأول فى قائمة العشرة مقاصد سياحية الأولى للغوص الترفيهى على مستوى العالم للعام 2011، فى استطلاع آراء السياح والمسافرين لاختيار أشهر 10 دول ومدن ومقاصد سياحية تستحوذ على اهتمام المسافرين، والذى أجراه "جوجل" عن طريق شركة "لونلى بلانيت" المتخصصة، موضحا أن تصدر مناطق الغوص بسيناء لقائمة المقاصد السياحية العشرة الأوائل على مستوى العالم لعام 2011، يبرز قيمة المنتج السياحى المصرى وتميز مواقع الغوص بالبحر الأحمر بصفة عامة وفى خليج العقبة بسيناء بصفة خاصة الغنى بالثروات الطبيعية من شعاب مرجانية وأسماك ملونة ومياه صافية ونظام بيئى متكامل.

وكشف هشام زعزوع أن حوادث هجمات أسماك القرش التى شهدتها سواحل شرم الشيخ مؤخرا لم تؤثر على وصول سيناء للمركز الأول فى القائمة التى ضمت أكبر وأشهر مناطق الغوص فى العالم للعام القادم وهى: أستريا فى كرواتيا، وجزر ماركويز الفرنسية، ومنطقة كابادوتشيا فى تركيا، والويست جوردوس بأيسلندا، وجزر ستلاند فى اسكتلندا، والحاجز المرجانى العظيم وجزر ويتسنداى بأستراليا، والسواحل الغربية للولايات المتحدة الأمريكية وجزر جيلى بأندونسيا.

واتفق معه فى الرأى المهندس زياد الباسل، العضو المنتدب لغرفة الغوص والأنشطة البحرية، أن هناك هجمة شرسة من الإعلام الغربى على مصر، إذ تم تضخيم الحادث "العارض" وتحويله لحادث كارثى ضخم فى وكالات الأنباء والصحافة العالمية، بينما نفس الصحف والفضائيات تجاهلت أن الولايات المتحدة هى أكبر دولة فى العالم تشهد هجمات لأسماك القرش، حتى إن بعض الولايات تقع فيها هجمات للقرش بشكل أسبوعى دون أن تلتفت إليها الصحف التى صنعت من هجمة شرم الشيخ كارثة.

وأشار الباسل إلى أن جميع أنشطة الغوص بمختلف مستوياتها تم استئنافها فى شرم الشيخ مرة أخرى، وعادت الحياة فى القطاع لسابق عهدها قبل حوادث القرش، وتم التنبيه على جميع مراكز الغوص والأنشطة البحرية بترك الإجراءات الاحترازية المؤقتة والعمل بنظم وقواعد السلامة المتبعة من جميع أعضاء الغرفة والمعتمدة من الأيزو ومنظمات الغوص العالمية والالتزام بتنفيذ الغوص السطحى فقط "السنوركلنج" فى المناطق المحددة له بجزيرة تيران لحين إصدار توجيهات جديد.

وأعلن العضو المنتدب لغرفة الغوص والأنشطة البحرية عن وجود ترتيبات مستقبلية لتأمين الشواطئ من تسلل أسماك القرش إليها، وكذلك تحديد آليات تنفيذ قرارات منع الصيد الجائر وإحكام السيطرة على المراكب المارة بخليج العقبة وتوعية السياح بجانب إلزام العاملين بالقطاع السياحى والغوص بمنع إطعام الأسماك بصفة عامة والقروش بصفة خاصة.

من جانبه أكد القبطان حسين غالى، مدير ميناء ترافكو السياحى، أن حركة مراكب السفارى والغوص والسنوركلنج عادت تدريجيا إلى معدلاتها الطبيعية، حيث وصل إجمالى المراكب التى خرجت من سقالات ترافكو، وخليج نعمة، وخليج القرش وكورال باى، إلى 87 مركبا، وهو مؤشر إيجابى لعودة الحركة مع اقتراب أعياد الكريسماس ورأس السنة.

وفى سياق متصل، أكدت أميمة الحسينى، المستشارة الإعلامية لوزير السياحة، أن الإعلام الغربى دائما يبرز الحوادث العارضة فى مصر ويتم تضخيمها بشكل مبالغ فيه، فى حين تقع نفس الحوادث بالدول الأخرى ولا نسمع عنها شيئاً.

ومن جانبه أكد وسيم محيى الدين، رئيس غرفة الفنادق، أن بعض ما نشرته الصحافة والإعلام والفضائيات فى مصر، كان عاملا فى إثارة حالة الذعر والتأثير على السياحة الداخلية والخارجية لمصر، حيث تناقلته وسائل الإعلام الغربى بشكل مبالغ فيه، مؤكداً ارتفاع عدد ضحايا أسماك القرش خلال العشرة أعوام الأخيرة فى العالم قياسا إلى ندرة الأعداد فى مصر.

وأكد رئيس غرفة الفنادق أن مدينة شرم الشيخ استعادت عافيتها ولم ينل منها الإعلام الغربى الذى أراد تشويه صورتها، حسب قوله، وأضاف: "شرم الشيخ احتفظت بنسب الحجوزات خلال فترة أعياد الكريسماس".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة