أكدت دراسة حديثة تواضع حجم التجارة البينية للدول العربية، والتى لم تتجاوز 10% من إجمالى التجارة العربية عام 2009.
وأشارت الدراسة إلى أن الفوائض المالية الكبيرة الناتجة عن أسعار النفط خلال السنوات التى سبقت الأزمة المالية العالمية والتى تعد فرصة تاريخية لزيادة الاستثمارات العربية البينية لم تنعكس بشكل فعلى فى الدول العربية، وتم إعادة تدويرها فى النظام المالى العالمى أكثر منه فى النظام المالى العربى.
وأضافت الدراسة التى تم مناقشتها بمؤتمر مستقبل الاقتصاديات العربية بعنوان "أثر منطقة التجارة الحرة العربية فى تطور التجارة البينية" أن وجود اتفاقيات لتحرير التجارة وتخفيض التعريفات الجمركية أو حتى إلغائها بين الدول العربية التى دخلت منطقة التجارة العربية لا يكفى بحد ذاته، ولا يعنى بالضرورة زيادة تلقائية فى التجارة العربية أو الاستثمارات البينية، فإلى جانب العقبات والمعوقات الإدارية والفنية والمالية هناك أسباب أخرى جوهرية تقلل من أهمية وآثار منطقة التجارة الحرة العربية.
وأوضحت أن على الرغم من نمو التجارة العربية البينية فى السنوات العشر الأخيرة إلا أن نسبتها من إجمالى التجارة العربية بقيت دون تغيير يذكر، وهذا يعنى أن تحرير التجارة بين الدول العربية جاء متأخرا لدرجة أنه أصبح عديم الأثر فى زمن تحرير التجارة على المستوى العالمى.
وأوصت الدراسة بضرورة الانتقال إلى مستويات أعلى من التكامل والتعاون أى إلى اتحاد جمركى كخطوة تالية يمكن من خلالها تكوين سياسة موحدة تجاه الدول والتكتلات الأخرى، بحيث يستطيع حماية منتجاتها كما تفعل بعض التكتلات الأخرى، والعمل كذلك على توسيع منطقة التجارة الحرة، لتشمل تجارة الخدمات التى لا تزال خارج المنطقة وإلا سيبقى تأثير منطقة التجارة العربية متواضع ومحدود.
دراسة: 10% فقط حجم التجارة البينية للدول العربية
الخميس، 23 ديسمبر 2010 08:01 ص