قال الدكتور زاهى حواس، أمين عام المجلس العلى للآثار، إن سعادته بمشروع الرعاية الطبية الذى نفذه المجلس للعاملين به أكبر من سعادته باكتشاف مقبرة أو ترميم آثر أو افتتاح آخر، موضحا أنه يجب ترميم البشر أولا قبل ترميم الآثار.
وتذكر حواس خلال كلمته فى الاحتفالية التى أعدها المجلس صباح اليوم، الخميس، للإعلان عن المشروع الطبى بداية عمله فى المجلس، عندما اجتمع مع فاروق حسنى وزير الثقافة، فى دار الأوبرا المصرية، وتحدث معه عن مشاكل العاملين بالآثار، وكان أهمها حصول العاملين على كامل حقوقهم المادية والمعنوية، خاصة أن المرتبات كانت ضعيفة جدا، ولا يصرف لهم المكافآت إلا بالواسطة، ولا يوجد تأمين صحى، مؤكدا أنه عندما كان يمرض أى من العاملين بالآثار كنت أجمع الأموال مع رؤساء القطاعات المختلفة لعلاج المريض، ورغم ذلك كان يموت فى النهاية، لأنه لا يحصل على الرعاية الطبية اللازمة.
وأوضح حواس أن هذا المشروع يغطى 23 ألف موظف وعامل، من العمالة الثابتة والمؤقتة، وأنه سيبدأ أول يناير المقبل، وأبعد فترة سيضم أفراد أسر العاملين بالآثار مقابل مبلغ بسيط جدا، موضحاً أن المشروع بالمجان، خاصة أن العاملين رفضوا هذا المشروع لرفضهم الخصم من رواتبهم مقابل التأمين الصحى.
وأضاف حواس: "يمكننى أن أفتخر الآن بهذا المشروع الذى يعد من أفضل المشروعات العلاجية، فى مستوى الخدمة، كما يمكننى الفخر بوضع العاملين بالآثار، وأقول بثقة إن رواتبهم بالحوافز والعلاوات فاقت كل رواتب المؤسسات الأخرى، وأفتخر أيضا بالبدل الذى خصصه المجلس للأثريين المرافقين للبعثات الأجنبية، حيث يحصل الآثرى على مبلغ 1500 جنيه"، موضحا أن الأثريين قبل ذلك كانوا يقومون بما يسىء للمجلس، مثل الذهاب لشراء ما يحتاجه أفراد البعثة "وخنسرة الفلوس"، وكان يشعر أنه يعمل لدى البعثة لا مع المجلس.
وأكد حواس أن العدالة تطبق حاليا على كل العاملين بالمجلس، من ناحية الرواتب والعلاوات والحوافز، حتى فرض السفر التى باتت متوفرة للجميع، وتتم عن طريق مسابقة للغات يقوم بها المجلس، ومن ينجح فيها يسافر على الفور مع المعارض المتنقلة للآثار المصرية فى كل أنحاء العالم، موضحاً أن الاختيار فى حالة تساوى النتائج يكون عن طريق الأقدمية، فالشباب فرصهم تكون أكبر، مضيفا أنه حتى الذين لا يجيدون اللغة يتم إرسالهم لدول لا تتطلب لغة بشكل كبير مثل اليابان مثلا قائلا بدعابة: "إن الأثرى يذهب بقفة العيش وبلاص الجبنة ويقعد شهر هناك وخلاص".
وأثناء إلقاء كلمته دق جرس هاتف محمول بالصالة، وهو ما جعل حواس يتوقف ويقول بدعابة "تيلفون مين ده، وإيه الرنة الوحشة دى؟، ياللوا سامح عندك فى المشروع مستشفى للأمراض العقلية علشان نحول صاحب الرنة دى عليها؟".
من جانبه أكد اللواء سامح خطاب، رئيس قطاع التمويل بالمجلس والمشرف على المشروع، أن تحقيق هذا المشروع منظومة عمل بها كل العاملين بالمجلس، بدعم من الدكتور زاهى حواس، مؤكدا أن هذا المشروع هو الوحيد فى مصر الذى يغطى كل العاملين بالقطاع فى كل المحافظات.
حواس مع سامح خطاب رئيس قطاع التمويل والمشرف على المشروع العلاجى
حواس بجوار الأثرى الدكتور على رضوان وصبرى عبد العزيز رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس
حواس أثناء إلقاء كلمته
يتحدث عن المشروع العلاجى
العاملون بالمجلس يستمعون لحواس
ويداعب الحضور
يستمع مع الحضور لكلمة سامح خطاب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة