الجامعة العربية تحذر من انفجار الأوضاع فى غزة

حذرت جامعة الدول العربية اليوم، الخميس، من تدهور الأوضاع فى قطاع غزة، معربه عن إدانتها الشديدة لمحاولات التصعيد العسكرى الإسرائيلى ضد غزة وتجديد تهديدها بتنفيذ نسخة ثانية من عملية "الرصاص المصبوب" التى شنتها على القطاع قبل عامين تقريبا.

واعتبر الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة فى الجامعة السفير محمد صبيح أن هذا التصعيد والعدوان من أجل تشتيت الأنظار عن جرائم إسرائيل التى ترتكبها فى مناطق فلسطينية أخرى.

وذكر "أن إسرائيل تريد الآن أن تستمر فى الاستيطان وقامت بأكبر جريمة ضد السلام بإصرارها على الاستيطان، وأفشلت الجهود الأمريكية الكبيرة فى محاولة إقناع القيادة الإسرائيلية بوقف الاستيطان، مما دفع الإدارة الأمريكية لإعلان فشلها فى هذا الأمر".

ووصف صبيح الوضع الحالى فى فلسطين ومنطقة الشرق الأوسط بأنه خطير للغاية وقابل للانفجار، موضحا أن إسرائيل تريد أن تبعد الرأى العام عن جرائمها إلى عدوان آخر تلفت إليه الأنظار بالعدوان على غزة، معتبرا أن هذا تكتيك سياسى فاشل وتخريب لعملية السلام.

وأكد أن إسرائيل ستدفع الثمن أمام العالم لجرائمها فى قطاع غزة، داعيا المجتمع الدولى والرباعية الدولية إلى وضع حد لكل هذه الانتهاكات الإسرائيلية.

وحول غضب إسرائيل من قيام عدد من دول أمريكا الجنوبية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ورفع عدد من الدول الأوربية مستوى التمثيل الفلسطينى لديها أكد صبيح أن إسرائيل لديها خوف كبير جدا من هذا الأمر، وبدأت تفكر فيه بشكل جدى، مشددا على أن العالم لن يقبل على الإطلاق بجريمة إسرائيل بعدم وقف الاستيطان.

وعن قرار لجنة مبادرة السلام العربية بالذهاب إلى مجلس الأمن الدولى لطرح قضية الاستيطان وأسباب تأخره قال صبيح، إن التحضير جار والسفراء العرب فى نيويورك يتشاورون مع المجموعات السياسية فى الأمم المتحدة، خاصة المجموعة الإسلامية والأفريقية وعدم الانحياز والدول المعنية.