أبو عقرب بعد الحكم بسجنه 50 عاماً: "يكفينى أن الله يعلم براءتى".. وعزائى لأسر الشهداء لأنى برىء من دمهم.. ومحاموه: سنتظلم للرئيس لتخفيف الحكم أو إلغائه

الخميس، 23 ديسمبر 2010 04:50 م
أبو عقرب بعد الحكم بسجنه 50 عاماً: "يكفينى أن الله يعلم براءتى".. وعزائى لأسر الشهداء لأنى برىء من دمهم.. ومحاموه: سنتظلم للرئيس لتخفيف الحكم أو إلغائه الجهادى عبد الحميد أبو عقرب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"حسبى الله ونعم الوكيل.. يكفى أن الله يعلم براءتى".. كانت هذه هى الكلمات التى نطق بها الجهادى عبد الحميد أبو عقرب، وذلك بعد أن قضت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بشمال القاهرة اليوم، الخميس، برئاسة المستشار عبد الله أبو هاشم بسجنه (50 عاما) بدلا من حكم الإعدام عقب إدانته بقتل قيادات الشرطة، والاشتراك فى الأعمال الإرهابية التى حدثت فى بداية التسعينات.

حرص المستشار عبد الله أبو هاشم، رئيس المحكمة، فى بداية الجلسة على إخراج عبد الحميد من قفص الاتهام ومثوله أمام هيئة المحكمة لسماع الحكم عليه بوضوح تام، وذلك نظراً لحالته الصحية السيئة وضعف سمعه وفقدانه للبصر، الأمر الذى يدفعه دائما إلى ارتداء نظارة شمس سوداء، ثم بدأت المحكمة بعدها تلاوة الحكم.

أكدت المحكمة أنها أخذت بعين الرأفة بالمتهم فى إصدار حكمها، حيث راعت ظروفه الصحية المتردية، مؤكدة أن المحكمة تدعو الله أن يعود بعد هذا الحكم كفرد صالح فى المجتمع.

وقضت المحكمة بمعاقبته بالسجن المؤبد بدلا من الإعدام، وذلك فى القضية الأولى التى اتهم فيها بالتخطيط والاتفاق مع باقى عناصر الخلية الإرهابية التابعة له لقتل العميد شرين محمد فهمى، قائد قوات أمن محافظة أسيوط الأسبق، وأمين الشرطة حسن سعد، أثناء محاولاتهما إيقاف أعماله الإرهابية داخل البلاد.

كما أصدرت المحكمة حكمها أيضا بمعاقبة عبد الحميد أبو عقرب بالسجن المؤبد مرة أخرى بدلا من حكم الإعدام الثانى الصادر ضده غيابياً، وذلك فى القضية الأخرى المتهم فيها بالتخطيط والاشتراك فى قتل اللواء محمد عبد اللطيف الشيمى، مساعد مدير أمن أسيوط الأسبق، واثنين من حراسه.

صدم الحكم أبو عقرب بمجرد سماعه، فلم ينطق إلا بكلمة واحدة وهى: "حسبى الله ونعم الوكيل.. اللهم أنزل غضبك على الكاذبين.. يكفينى أن الله يعلم براءتى"، مشيرا إلى أنه برىء من تلك التهم الشنيعة التى اتهم بها.

وأكد عصام دربالة، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن أبو عقرب، أن هيئة الدفاع سعيدة بهذا الحكم الذى يبعد أبو عقرب عن حبل المشنقة، إلا أنه شدد على أن أبو عقرب ليس بمثل سعادتهم، حيث إنه لن يرضى إلا بحكم البراءة، مشيرا إلى أن المحكمة كانت قد أجلت نظر القضيه أكثر من مرة، مما يدل على أن المحكمة قد حسمت أمرها فى القضية حتى صدر الحكم بجلسه اليوم.

وأضاف أن هيئة الدفاع عن أبو عقرب تعتزم التقدم بتظلم إلى رئيس الجمهورية بصفته الحاكم العسكرى أو إلى المحامى العام المنوب عنه بالنظر فى أحكام محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، من أجل تخفيف الحكم على أبو عقرب أو إلغائه، حيث إن عبد الحميد كغيره وقع ضحية لقانون الطوارئ الذى يمنع الذى يصدر أحكام ضدهم من محكمة أمن الدولة من الطعن على الحكم بأى شكل من الأشكال، وتُعطى السلطة المطلقة لرئيس الجمهورية بتخفيف الحكم أو إلغائه أو بإعادة محاكمته.

وأشار دربالة إلى أن القانون الجنائى حدد عقوبة المؤبد بالسجن مدى الحياة، ولكن العرف المعمول به قد استقر على أن عقوبة المؤبد هى السجن 25 عاما يقضيها المتهم خلف قضبان السجن، ويكون له الحق فى الخروج بعد 20 لحسن السير والسلوك.

وأشار محاموه إلى أن عبد الحميد قد حمل برسالة خاصة إلى أسرة كل من اللواء محمد عبد اللطيف الشيمى، مساعد مدير أمن أسيوط الأسبق، وحراسه الاثنين، والعميد شرين محمد فهمى، قائد قوات أمن محافظة أسيوط الأسبق، وأمين الشرطة حسن سعد، وتقدم لهما بخالص العزاء بعد مرور تلك المدة الطويلة، وأنه يخبرهم أنه برىء من دمهم وقتلهم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة