هولندا تستجيب لفرنسا وتوجّه سفينة حربية إلى سواحل كوت ديفوار

قررت هولندا توجيه سفينتها الحربية "إتش إن إل إم إس أمستردام" إلى سواحل كوت ديفوار بناء على طلب من الحكومة الفرنسية لمواجهة الأوضاع المضطربة هناك.

وذكرت إذاعة هولندا الدولية اليوم الأربعاء، أن هذا يأتى فى الوقت الذى تدهورت فيه الحالة الأمنية بصورة جذرية فى الدولة الواقعة فى غرب أفريقيا منذ رفض الرئيس المنقضية ولايته لوران جباجبو، الإقرار بالهزيمة لمنافسه الحسن وتارا بعد الانتخابات الرئاسية التى جرت الشهر الماضى، ولا يزال الموقف هناك غير مستقر.

ووجه وزير الدفاع الهولندى هانز هيلين ووزير الخارجية يورى روزينثال رسالة مشتركة إلى البرلمان لإيضاح إمكانية استخدام السفينة فى تقديم الإمدادات أو فى إجلاء المدنيين.

وفى سياق متصل، أشار راديو هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن الحياة شبه الطبيعية عادت إلى كافة أنحاء العاصمة، خاصة بعد أن ألغت قيادة الجيش الليلة الماضية حظر التجول الليلى، وذلك بناء على تعليمات لوران جباجبو الرئيس المنتهية ولايته.

وذكر وزير الدفاع أن المدينة تنعم فى هذه الأثناء بحركة اعتيادية استعداداً للأعياد، كما يستعد الموظفون لقبض رواتبهم الشهرية، ولم يلاحظ أى وجود عسكرى مسلح "كثيف".

كما بدأت حركة القطارات والحافلات من كافة المدن باتجاه العاصمة أبيدجان، غير أن هذا لا يمنع وجود حالة من الترقب والخوف من اندلاع أعمال عنف فى حال استمرار انسداد الأفق السياسى فى الأيام المقبلة.

ورفض الحسن وتارا الذى أعلنت لجنة الانتخابات فوزه فى انتخابات الرئاسة دعوة جباجبو للتفاوض، وأعلن أنه لا يرى جدوى من التفاوض، خاصة وأن خمس سنوات من المحادثات والاجتماعات عجزت عن تحقيق أى شىء.

وكان لوران جباجبو استبعد فى خطاب عبر التليفزيون العودة إلى الحرب الأهلية فى البلاد ودعا الحسن وتارا والأطراف المعنية بالأزمة للعودة إلى طاولة المفاوضات.