هل تنجح مصر فى التسلل إلى أفريقيا ؟.. حسن يونس التقى نائب الرئيس البوروندى وزار أوغندا ويفتتح محطة كهرباء فى جنوب السودان وأخرى كهرومائية بالكونغو.. ووزير الطيران استقبل 33 سفيرًا أفريقيا

الأربعاء، 22 ديسمبر 2010 12:50 م
هل تنجح مصر فى التسلل إلى أفريقيا ؟.. حسن يونس التقى نائب الرئيس البوروندى وزار أوغندا ويفتتح محطة كهرباء فى جنوب السودان وأخرى كهرومائية بالكونغو.. ووزير الطيران استقبل 33 سفيرًا أفريقيا الدكتور "حسن يونس" وزير الكهرباء والطاقة
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع بدء العد التنازلى للاجتماع الاستثنائى لدول حوض النيل والذى يعقد فى العاصمة الكينية نيروبى فى الـ25 من يناير المقبل، بدأت مصر فى سلسلة من الإجراءات التى تهدف من خلالها تحسين العلاقات مع دول حوض النيل، وذلك بعد أن وقعت 5 من دول الحوض بشكل منفرد على الاتفاقية الإطارية لمياه النيل والتى تهدد حصة مصر فى المياه.

فزار الدكتور "حسن يونس" وزير الكهرباء والطاقة الأسبوع الماضى أوغندا بصحبة عدد من رجال الأعمال واتفق مع الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى على إنشاء شركة كهرباء مصرية أوغندية بالإضافة إلى إقامة عدد من المشروعات الكهربائية بين مصر وأوغندا من بينها إنشاء محطة كهرومائية بقدرة 700 ميجاوات، وإنشاء ثلاثة مصانع للمعدات الكهربائية باستثمارات تصل إلى 100 مليون دولار، وكذلك وعدت شركات قطاع الأعمال المصرى التابع لوزارة الاستثمار بإنارة عدد من القرى الأوغندية، وذلك بإنشاء محطة توليد كهرباء وشبكة توزيع كهدية من شعب مصر إلى الشعب الأوغندى.

وأثناء الزيارة سلم "يونس" للرئيس الأوغندى رسالة من الرئيس مبارك أكد فيها حرص مصر على تدعيم العلاقات المصرية الأوغندية والاستثمار فى دول الحوض، وعاد يونس من زيارته ليؤكد على عدم وجود خلافات بين مصر ودول حوض النيل أيضا.

وفى سياق متصل، استقبل "يونس" هذا الأسبوع جيرفيه روفكيرى نائب الرئيس البوروندى ومواز بوكومى وزير الكهرباء البوروندى، وأكد "يونس" أن مصر تضع كل إمكاناتها فى خدمة دول الحوض ووعد بالمساهمة فى إنشاء شبكة كهرباء بوروندية، بالإضافة إلى عدد من مشاريع الطاقة المتجددة ببوروندى مثل توليد الكهرباء من مساقط السدود والاستغلال الأمثل للطاقة الشمسية.

ومن ناحية أخرى، علم "اليوم السابع" من مصادر مطلعة أن وزير الكهرباء دعا رجال الأعمال وشركات الكهرباء لتوسيع استثماراتها فى أثيوبيا ودول الحوض من أجل استعادة النفوذ المصرى فى تلك المنطقة ومعالجة أزمات المياه بالعلاقات الطيبة والتعاون المثمر فى مجال الكهرباء، وبالفعل قال "طارق غنيم" سفير مصر فى أثيوبيا إن استثمارات المصرية فى أثيوبيا تتعدى المليار دولار غالبيتها فى مجال الكهرباء.

الكونغو الديمقراطية لم تكن بعيدة أيضا عن طموحات وزير الكهرباء والتوجه العام للدولة فالتقى الدكتور حسن يونس، بريمون تشيباندا وزير التعاون الدولى والإقليمى الكونغولى واتفقا على مساعدة مصر للكونغو فى إنشاء شبكة كهربائية قوية تستوعب كل المدن والقرى الكونغولية وتحول البلاد من قلعة للظلام تحيطها الوطاويط من كل اتجاه وتصل نسبة الكهرباء بها إلى 15% لتبلغ 99% كما هو الحال فى مصر.

ولم يفت يونس التأكيد على استغلال مساقط المياه ومصادر الطاقات المتجددة، وكذلك أيضا الاتفاق على إنشاء كيان إدارى تدار من خلاله الخطوات التنفيذية لمشروع الربط الكهربائى بين سد انجا وسد أسوان وتحديثها، إلى جانب مناقشة الفرص المتاحة أمام الشركات المصرية العاملة فى مجالات الكهرباء للاستثمار وتنفيذ مشروعات كهرباء فى الكونغو، بالإضافة إلى إنشاء شركات مشتركة فى مجال تصنيع وتوريد المهمات الكهربائية.

ولأن انفصال شمال السودان عن جنوبه أمر يبدو وشيكا بعد توقعات الرئيس السودانى عمر البشير لنتائج الاستفتاء الذى يجرى فى يناير المقبل، فنظرت مصر للأمر ببعد نظر وقدمت منحة لجنوب السودان تبلغ حوالى 158 مليون جنيه لتوصيل الكهرباء لأربع مدن بولايات الجنوب السودان من بينها مشروع محطة ترومبيك التى تبدأ وزارة الكهرباء المصرية فى تشغيلها قبل نهاية العام أى قبل اجتماع دول الحوض أيضًا.

وعلى الرغم من أن "غينيا" ليست من دول حوض النيل إلا أن التوجه نحو الاهتمام بأفريقيا شملها باعتبارها إحدى الدول المجاورة لدول الحوض والتى قد تتدخل للوساطة فى أى صراع محتمل، فمدت مصر يدها لها ووعدت بمساعدتها ودعمها فى مجال الشبكات الكهربائية وتوصيل الكهرباء للقرى المحرومة والمستشفيات.

وكذلك كان الحال مع جنوب أفريقيا التى وقعت مصر معها مذكرة تفاهم فى أكتوبر الماضى تقضى بتبادل الخبراء بين الجانبين وإرسال فريق من المهندسين المصريين لجنوب أفريقيا يعمل على تحقيق التعاون المنشود، وذلك بعد اللقاء الذى جمع "يونس" بإليزابيث ديبو بيترز وزيرة الطاقة بجنوب أفريقيا.

على نفس المسار الذى سلكته وزارة الكهرباء فى مساعيها لتحسين العلاقات الأفريقية، سارت وزارة الطيران المدنى، وأكدت مصادر مطلعة "لليوم السابع" من داخلها، أن الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدنى والسفيرة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى استقبلا منذ أيام وفدا يضم 33 سفيرا للدول الأفريقية المختلفة كان من بينهم دول الحوض السبع ماعدا السودان، وذلك فى مقر وزارة الطيران، وتعرفوا خلالها على منشآت الوزارة المختلفة ومراكز الصيانة والتحكم والأعمال الفنية والتدريب ومبانى الركاب الجديدة وتحالف ستار العالمى للطيران، وأكد شفيق على استعداد وزارته الكامل لدعم الطيران فى الدول الأفريقية وتبادل الخبراء وتدريب الطيارين الأفارقة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة