جدل بين الخبراء حول مفهوم الإعلام الجديد

الأربعاء، 22 ديسمبر 2010 09:39 م
جدل بين الخبراء حول مفهوم الإعلام الجديد عبد اللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار
كتب ريمون فرنسيس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت عنوان "هل تغير مفهوم الإعلام فى العالم؟ أقيمت ظهر اليوم، الأربعاء، أولى ندوات مهرجان القاهرة للإعلام العربى، التى أدارها عبد اللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون والخبير الإعلامى ياسر عبد العزيز، والإعلامى العراقى فهمى كريم، والدكتور حسين أمين أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية.

وتطرقت الندوة لعدة محاور، أهمها "ميثاق الشرف الإعلامى.. قيد جديد أم حفاظ على الوطن"، والفيس بوك ويوتيوب وتويتر منافسون جدد أم مكملون؟ والإعلام الشعبى على الفضائيات.. وقنوات الإنترنت.. البحث عن جمهور جديد، واحتكار الحقيقة، بين تليفزيون الدولة والقنوات الخاصة، واستطلاعات الرأى الإعلامية.. بين التسويق والمهنية.

وفى إطار الحديث عن حرية الإعلام ظهر بوضوح رغبة عبد الطيف المناوى، فى الهجوم على مؤسسة "BBC" واتهامها بالابتعاد عن الحيادية فى الفترة الأخيرة وخصوصا الانتخابات البرلمانية، وفى هذا الإطار رد عليه فهمى كريم الإعلامى العراقى وكبير مستشارى الرئيس العراقى قائلا: إن هيئة الإذاعة البريطانية مؤسسة غير خاضعة للحكومة، كما أن المواطن البريطانى يمولها من ضرائبه، مما يعطيها من الحرية القدر الكافى لنقد الوزراء والوزارات بل والملكة نفسها.

وأضاف كريم، أن الصحافة فى النهاية سلعة وأصبحت متنوعة، فلم نعد مثل الماضى نعتمد على قنوات محدودة، موضحاً أن المشكلة الرئيسية فى الإعلام بالعالم العربى عدم وجود خط فاصل بين الإعلام والحكومة.

كما انتقد كريم، الإعلام العربى الذى يميل إلى العاطفة فى تناول الأخبار والأحداث وليس قراءة واقعية مهنية، موضحاً أن أفكار المنطقة تغيرت فأصبح المجتمع يميل إلى التزمت أو المحافظة والذى لم يكن موجود منذ 50 عاماً.

وأكد كريم، أن التشتت الحالى الذى يشهده الإعلام العربى بوجه عام يشتت المشاهد، فالولاء تحول من الولاء السياسى إلى الولاء المهنى، ففى مصر هذه الظاهرة غير موجودة ونفتخر بهذا، وأضاف ليس بالضرورة أن مالك رأس المال يجبر الإعلامى على أن يخرج بخبر معين فهناك كل العوامل التى تلعب دورها ويجعلها أكبر من أن تتحدث عن أجندة أو غيرها، فالحياد كما علمنا أساتذة القانون هى الالتزام بتحقيق الغاية.

ومن جانبه، قال الدكتور حسين أمين الخبير الإعلامى وأستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن واقع الإعلام الجديد تغير عن 5 سنوات سابقة، حيث لم يعد يقتصر على إعلام الدولة بعد أن دخلت القنوات والصحف الخاصة، فضلاً عن الإنترنت، حيث المدونات والمواقع الاليكترونية، أما الإعلام فلم يعد يتوجه إلى كتلة بشرية أو شريحة معينة بل صار محدداً وموجهاً، مشيراً إلى أن الشباب العربى ينظر إليه الآن باعتباره مستهلكا للمنتجات الإعلامية بنسبة تصل إلى 50% ، وصار كل منتج إعلامى مذاعاً بالصوت والصورة فبعد مرور 20 عاماً سيختفى المؤرخ ليحل محله الإعلام المرئى، وأصبحت المواقع الالكترونية الخاصة مزودة بروابط لمواقع أخرى لتحقيق الاستزادة المعرفية والتراكمية للبشرية مؤكدا أن الواقع الاعلامى المعاصر يمثل الأعمدة لإعلام مستقبلى فاعل .

ومن ناحية أخرى، أكد ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامى أن قصة الحياد والموضوعية المطلقة ليست هدفاً يجب إدراكه ولكنها قيمة نسعى لتحقيقها وتعدد الوسائل الإعلامية يزيل الغموض بشكل واضح عن الجمهور، وعلى الدول التى تستثمر فى الإعلام لتحسين صورتها أن تصبر، لأن ثمار الاستثمار الإعلامى يتطلب وقتاً طويلاً، وتنوع المنابر جعل من الصعب تحقيق الموضوعية المطلقة فى الإعلام، مشيراً إلى أن الموضوعية شرطاً لا يمكن الاستغناء عنها ومن آليات تحقيقها إسناد المعلومة إلى مصدرة وكفاءة المصادر وفصل الخبر عن الرأى ومراعاة مرجعية الخبر .






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة