أشارت إحدى الدراسات الحديثة التى نشرها موقع الديلى تليجراف إلى أن تلوث الهواء مسئول عن مقتل العديد من البشر، ففى عام 2008 قضى هذا التلوث على أكثر من 200000 فرد فى العالم من خلال تأثيره على معدل وفيات القلب والأوعية الدموية فى العالم، كما أنه أثر أيضا على خسارة ما يقرب من عامين من حياة بعض المتضررين من خلال تأثيره على أجهزة الجسم المختلفة، وإلحاق الضرر بهم .
والدراسة التى قامت بها اللجنة الطبية لمعرفة الآثار الناجمة عن التلوث الهوائى، هى محاولة أولى لتقدير العبء الصحى الناتج عن هذا التلوث، كذلك أشارت الدراسة إلى أن الهواء الملوث تسبب فى نقص أعمار البشر بمقدار يبلغ 340000 سنة من الحياة من عام 2008.
ومن جانبه، أكد الدكتور مايك، المدير الطبى المساعد لمؤسسة القلب البريطانية، أن المحاولات التى تتم الآن لمعرفة السلبيات الناتجة عن تلوث الهواء، إنما هى من صنع الإنسان، والتى نسعى للتقليل من حدة أثرها، والذى قد يؤدى إلى الموت فى كثير من الأحيان، كما يسبب الإصابة بأمراض القلب.
كما أشار إلى أن هناك نوعين من النظريات حول كيفية تأثير الهواء على أداء القلب والنظرية الأولى تتمثل فى أن الجسيمات الصغيرة جدا تصيب الرئتين وتسبب التهابا فى جدار الشرايين التى تنقل الدم من القلب إلى سائر أجهزة الجسم، والنظرية الثانية تتمثل فى أن شيئا ما فى تلوث الهواء قد يتسبب فى اضطرابات فى معدل ضربات القلب لتكون فى غير حالتها الطبيعية، خاصة وأن أحد ملوثات الهواء يدعى غاز أول أكسيد الكربون، وله تأثير خطير على الإنسان، وقد تتسبب نسبته العالية فى الموت المفاجئ.
كما تؤثر المشاكل الناجمة عن التلوث على إصابة الإنسان بمرض الربو وغيره من الأمراض التى تؤثر على الجهاز التنفسى، وبالتالى تؤثر على آلية التنفس بالرئتين والحويصلات الهوائية بجسم الإنسان، مما قد يؤثر سلباً على القدرة التنفسية على الإنسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة