من جانبه، أكد الزميل أحمد براء، أن ما دفعه للكتابة فى هذا التحقيق هى الحملة المكثفة التى تعرضت لها مصر، خاصة وأن هجوم شرم الشيخ يعتبر عارض مقارنة بالحوادث العالمية التى تشهدها دول مثل أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار براء إلى نتائج الإحصائيات العالمية التى أوضحت احتلال جنوب أفريقيا لمركز الصدارة فى عدد هجمات سمك القرش، حيث بلغت 212 هجوماً، فى حين جاءت مصر بالمركز الرابع، مؤكداً أن عام 2004 شهد آخر هجوم تعرضت له السواحل المصرية، أى أن تاريخ هجمات سمك القرش فى مصر، "لا يذكر"، على حد قوله.
فى حين أشارت الزميلة أمل صالح إلى أنهما حاولا التفكير "بصوت عالى" مع المسئولين، بعيداً عن تعزيز مبدأ المؤامرة، مؤكدة أن سوء إدارة الجهات المعنية لأزمة القرش أعطى الكثير من الدول الفرصة لمهاجمة مصر، ومحاولة التأثير على السياحة.
واستعرضت صالح آراء عدد من مسئولى وزارة البيئة، مقارنة إياها بتصريحات رؤساء الجمعيات الحقوقية الذين أقروا أن المسئولين لم يتحركوا إلا بعد حدوث الأزمة.
فيما أكد رئيس جمعية الغوص السابق بجنوب سيناء عمرو أبو الفتوح، فى مداخلة هاتفية، على ارتفاع معدلات هجوم الإنسان على سمك القرش مقارنة بهجوم سمك القرش على الإنسان، موضحاً أنه نتيجة لعمليات الصيد الجائر بالبحر الأحمر، وسلوك بعض السائحين الخاطئ كإطعام السمك تفاقمت الأزمة.
وأشار أبو الفتوح إلى وجود تقصير بالبحث العلمى على الرغم من توفر كوادر بشرية ومراكز بحثية من الدرجة الأولى، ولكن لا يتم استغلالها.