قال الباحث الدكتور السيد إبراهيم، إن العولمة أدت إلى وجود هوة كبيرة بين الشمال والجنوب ودمرت الركائز الثقافية داخل المجتمعات العربية، مؤكداً على أننا استخدمنا سلبيات هذا الانفتاح العالمى وتركنا إيجابياته المتمثلة فى تحقيق التواصل بين المجتمعات.
وأضاف السيد إبراهيم خلال الجلسة الأولى من اليوم الثانى لمؤتمر أدباء مصر، التى عُقدت صباح اليوم تحت عنوان "ملامح الأدب الجديد"، أن العولمة ارتبطت أكثر بفكرة الهيمنة والسلطة والجشع، مؤكداً على أن التليفزيون كان من أخطر الوسائل التى أثرت على الوعى وما صاحبه من وجود الإعلانات التجارية التى تخلق الرغبة لدى الجمهور فى الشراء وزيادة الثقافة الاستهلاكية.
وأوضح الدكتور خالد فهمى فى حديثه عن الدور المصرى فى الثقافة الإنسانية، أن الغرب ينظر للأدب العربى بوجه عام على أنه منتج روحى متميز وأن الأدب الغربى منتج مادى فقط، مشيراً إلى أنه لو كان الأدب العربى منتجاً روحياً، فهذا لا يعنى غياب الركن المادى فيه، مؤكداً على أن الكثير من الأدب العربى يمكن تصديره إلى الغرب من خلال الترجمة.
وأشار الباحث الدكتور عبد الحفيظ محمد حسن إلى أن اللغة ظاهرة اجتماعية تتطور مع المحافظة على أساسياتها بتغير الوقت والمكان، ويمتلكها الأديب ويقدمها فى صورة تخصه هو بحيث نجد لكل أديب لغته الخاصة به والتى تميزه عن غيره، مستشهداً بديوان مدينة بلا قلب للشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، قائلاً: إنه استخدم كلمة مدينة ليعبر عن الغربة والقسوة فى حين أن الكلمة فى حد ذاتها تعبر عن العمار والتطور.