قال إن دمشق اعترضت على اتفاقية السلام مع إسرائيل فى السبعينات..

الرئيس السورى: السادات تسبب فى الصراعات الحالية

الأربعاء، 22 ديسمبر 2010 03:16 م
الرئيس السورى: السادات تسبب فى الصراعات الحالية بشار الأسد
كتب رامى المليجي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الرئيس السورى بشار الأسد، فى حديث مشترك لصحيفتى "حرييت" التركية و"بيلد" الألمانية، أن الاحتلال هو السبب الوحيد الذى يحول دون تحقيق السلام، معتبراً أن موضوع السلام ليس مسألة سورية¬- إسرائيلية، وإنما المسألة هى إحلال السلام فى كل المنطقة.

الحديث الذى أوردته صحيفة " تشرين" السورية، أكد فيه الأسد أن للجميع الحق فى الدفاع عن أرضهم، وسوريا مستمرة بدعم المقاومة طالما استمرت فى مقاومتها لاستعادة الحقوق والأرض، موضحا أن "الحروب لا تخلق إلا المزيد من الإرهاب دوماً وليس بمقدور أية حرب أن تحمى الغرب، وأن ما يحميه فعلياً هو السياسة المتوازنة والنمو الاقتصادى ومساعدة الآخرين على التنمية والتعليم والثقافة".

وأوضح الرئيس الأسد أن" موضوع السلام ليس مسألة سورية ¬- إسرائيلية إنما المسألة هى إحلال السلام فى كل أرجاء المنطقة"، لافتاً إلى أن سوريا اعترضت على ما فعله السادات لأنها فى السبعينات كانت تطالب بسلام شامل، "ولو كان السادات يسعى لإيجاد حل شامل لما كنا اليوم نعانى من مسائل وصراعات عديدة، لذا لا نقبل بأى زيارة استعراضية إلى إسرائيل وإننا ننظر إلى النتائج ونهتم بمباحثات فنية".

واعتبر الرئيس الأسد أن الدور الذى تلعبه تركيا مهم فى خلق نوع من التوازن فى المنطقة، داعياً الاتحاد الأوروبى إلى العمل لانضمام تركيا إلى الاتحاد لأنه بحاجة إليها كبلد إسلامى كى لا يتحول إلى نادٍ مسيحى. ‏

وردا على سؤال حول تقييم سوريا لعدم إحلال السلام فى المنطقة منذ مئات السنين، قال الأسد:" هناك سبب وحيد يحول دون تحقيق السلام، هو الاحتلال، فالاحتلال هو سبب كل الحروب، الإنجليز أولاً، ثم الفرنسيون، والآن إسرائيل". ‏

وحول التغيرات المطلوبة لتحقيق السلام فى المنطقة، قال الرئيس الأسد: "باختصار، على إسرائيل أن تطبق جميع قرارات مجلس الأمن الدولى وأن تعيد الأراضى المحتلة إلى شعبنا".

وبشأن اختلاف الموقف السورى عن الموقف الإيرانى تجاه إسرائيل فى مسألة الاعتراف بوجودها، أوضح الأسد أنه "خلال المباحثات التى أجريناها فى تركيا منذ عامين أبدى الإيرانيون موقفهم بشكل واضح جداً وأكدوا أنه لا توجد أى نقطة خلاف فى الرأى بينهم وبين سوريا فيما يتعلق بتحقيق السلام فى المنطقة، ربما نختلف فى بعض التفاصيل، ولكن بشكل عام لا يوجد هناك أى خلاف فى الرأى بين البلدين".

وحول إمكانية لجوء إسرائيل فى يوم ما إلى اقتسام القدس كعاصمة لدولة فلسطين قال الأسد:" حسب ما نسمعه.. أن الإسرائيليين يصرّون دوماً على أن القدس عاصمتهم الوحيدة بصورة لا تقبل المشاركة.. إنهم يتحدثون عن القدس بشكل كامل أما العرب فيؤكدون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين." ‏

وحول وجود مباحثات سرية بين سوريا وإسرائيل أوضح الأسد "أننا دوماً نعبّر عن رأينا بشكل واضح وعلنى ونؤكد أننا نريد السلام والاتفاقية.. لكن ليس فى وسعنا أن نحقق ذلك من طرف واحد ولا بد من مشاركة الطرف الآخر.. وحتى الآن لا يوجد شريك من هذا النوع.. والنتيجة أن الإسرائيليين اختاروا حكومة موالية للتطرف وهذه الحكومة لا تأتى بالسلام.. والسؤال الذى يجب أن يُطرح: هل سيلجأ الشعب الإسرائيلى إلى تغيير هذه الصورة أم لا؟.. لا نعلم". مؤكداً أنه:" لا يوجد الآن أى مباحثات بين سوريا وإسرائيل، والإسرائيليون غير مستعدين لإجراء أى مفاوضات ولا يريدون الاستمرار فى أى مفاوضات". ‏

وحول دعم سوريا لحماس، قال الأسد " نحن لا ندعم المنظمات والتنظيمات والمؤسسات إنما ندعم القضية الفكرية.. فما الفكر الأساسى.. هل هو الدفاع عن أراضينا؟.. نعم، نحن ندعم، وللجميع حق الدفاع عن أرضه".

وعن سبب وصف إسرائيل دائماً لحركة حماس بالإرهاب، قال الأسد:"هل يمكن لأحد فى أوروبا أن يصف (ديجول) بالإرهابى، إنهم يعتبرونه رجل مقاومة.. هل يعقل أن يُقال إن للفرنسيين حق المقاومة ولا يحق للفلسطينيين ذلك.. هذا هو السؤال.. إننا سنواصل دعمنا طالما استمروا فى مقاومتهم من أجل نيل حقوقهم.. إنها ليست مسألة حماس.. إنما هى قضية فلسطين".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة