الجارديان: بيع الخراف للعرب وراء توتر علاقات نيوزيلاندا وإسرائيل

الأربعاء، 22 ديسمبر 2010 02:35 م
الجارديان: بيع الخراف للعرب وراء توتر علاقات نيوزيلاندا وإسرائيل هيلين كلارك رئيسة الوزراء النيوزيلندية
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن وثيقة سرية تم تسريبها عبر موقع "ويكيليكس" المتخصص فى نشر الوثائق السرية، كشفت عن استخفاف الدبلوماسيين الأمريكيين من رد الفعل النيوزيلندى حول شبكة جاسوسية إسرائيلية وتوجيه اتهامات للحكومة النيوزيلندية الجديدة بالمزايدة فى محاولة منها لزيادة مبيعات الخراف إلى الدول العربية.

وأشارت الصحيفة البريطانية فى تقرير لها اليوم، الأربعاء، إلى أن اعتقال وإدانة شخصين يحملان الجنسية الإسرائيلية تم إلقاء القبض عليهما لمحاولتهما استخدام هوية أشخاص يعانون من الشلل الدماغى للحصول على جواز سفر نيوزيلندى، أدى إلى تصدع خطير فى العلاقات بين إسرائيل ونيوزيلندا، حيث اتهمتهما بكونهما عملاء للموساد الإسرائيلى.

وصرحت هيلين كلارك، رئيسة الوزراء النيوزيلندية فى ذلك الوقت بأن الحكومة النيوزيلندية الجديدة لا ترى فقط أن الفعل الذى ارتكبه عملاء المخابرات الإسرائيلية يعد أمرًا غير مقبول على الإطلاق، بل هو تعدٍّ سافر على السيادة النيوزيلندية وعلى القانون الدولى".

وكشفت "الجارديان" عن قيام المسئولين الأمريكيين فى ويلنجتون بإبلاغ زملائهم فى واشنطن بأن نيوزيلندا ليس لديها ما تخسره جراء تصدع العلاقات مع إسرائيل بل إنها بكل بساطة تريد أن تعزز وتزيد صادراتها إلى العرب.

ومضت الصحيفة فى كشفها لنص الوثيقة السرية التى تم كتابتها عام 2004 قائلة "إن الحكومة النيوزيلندية لديها القليل لتخسره فى حالة اتخاذ موقف صارم تجاه إسرائيل فى ظل الاتصالات والتجارة المحدودة بينهما، ومن المرجح أنها تريد كسب العالم العربى، حيث إن الحكومة النيوزيلندية ترى أن ذلك سيساعد فى بيع الخراف للدول العربية ".

وأشار الدبلوماسيون الأمريكيون إلى رد الفعل النيوزيلندى الذى وصفوه بأنه الأقوى لويلنجتون منذ 20 عامًا منذ قيام الجواسيس الفرنسيين بتفجير "قوس المحارب" فى أوكلاند عام 1985.

يذكر أنه تم الحكم على الإسرائيليين بالسجن لمدة ستة أشهر مع دفع غرامة قدرت بنحو 24 ألف يورو، وأرسلت إسرائيل اعتذارًا رسميًا إلى الحكومة النيوزيلندية وتم استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين فى أواخر عام 2005.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة