أكدت دراسة حديثة تزايد أزمة الفجوة الغذائية العربية خلال العقد الأول من الألفية الثالثة مقارنة بفترة التسعينات من القرن الماضى والتى تقدر بنحو 27 مليار دولار عام 2010 مع توقع ارتفاعها إلى 44 مليار دولار عام 2020 وقد تمثلت هذه الفجوة فى عدم قدرة الإنتاج المحلى الغذائى فى البلدان العربية على مواكبة الطلب المحلى الذى يزيد بشكل كبير من عام لأخر لأسباب عديدة منها ارتفاع معدل النمو السكانى وتحسن مستوى المعيشة لطوائف عديدة من المجتمع، ولذلك فإن الاكتفاء الذاتى فى الوقت الحاضر بنحو 50% فقط من مجموع الاحتياجات الفعلية.
وأشارت الدراسة التى تم مناقشتها بمؤتمر مستقبل الاقتصاديات العربية بعنوان "اتساع الفجوة الغذائية العربية كأبرز التحديات المحلية والدولية" أن جزءاً كبيراً من هذا الضعف الإنتاجى يعود إلى ارتفاع التكاليف من جهة وانخفاض مستوى الإنتاجية من جهة أخرى، بالإضافة الارتفاعات الإضافية فى أسعار الحبوب لتضيف، حيث تزايدت قيمة الواردات بأسرع من نمو الاحتياجات الفعلية.
وأضافت الدراسة، أن هذا العجز قد أخذ فى التفاقم لتصل كمية الواردات من الحبوب إلى 60 مليون طن، كما قد أصبحت الأسواق العربية من أكبر الأسواق العربية من أكبر الأسواق استيراداً للحبوب على المستوى العالمى وانعكس ذلك على مستوى الفقر فى البلاد العربية التى تأثرت بها شرائح عديدة من الطبقات الفقيرة وذات الدخل المحدود، وتأتى هذه التطورات فى أزمة الفجوة الغذائية بالرغم من الموارد الهائلة المتاحة للبلدان العربية، سواء من حيث مساحة الأرض الصالحة للزراعة أو القابلة للاستصلاح أو الأيدى العاملة الزراعية أو رؤوس الأموال.
27 مليار دولار قيمة الفجوة الغذائية العربية خلال 2010
الأربعاء، 22 ديسمبر 2010 08:33 ص
توقعات بارتفاع الفجوة الغذائية لـ44 مليار دولار
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة