"نظيف": المعلم يستحق أعلى راتب لكن بلدنا "مفيهاش" بترول ولا دهب

قال الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، إن المعلم يستحق الحصول على أعلى راتب فى الدولة لأن وظيفته هى الأهم، الأمر الذى دفع الحضور بمدينة مبارك من المعلمين للتصفيق الحاد له، قبل أن يقاطعهم بقوله "طبعاً الكلام سهل بس الهدف واضح وعشان نحققه لازم ناخد قرارات صعبة ونزوِّد حجم عملنا عشان إحنا دولة لا فيها بترول ولا دهب ولا ماس..إحنا هنعتمد على جهدنا ومضاعفة عملنا".

وأضاف نظيف فى كلمته التى ألقاها أمام 5 وزراء و5 محافظين فى احتفالية "حاسبات التفوق"، التى نظمتها وزارتا "التربية والتعليم" و"الاتصالات" صباح اليوم بمدينة مبارك التعليمية بالسادس من أكتوبرـ أن الحكومة تستهدف وضع خطط للوصول بنسبة خريجى "التعليم الفنى" إلى 60 % من إجمالى خريجى المرحلة الثانوية.

وأضاف: "عايزين مدارس الثانوية الفنية تكون أفضل من مدارس الثانوية العامة عشان يشتغلوا فى المصانع اللى هتبنيها الدولة والقطاع الخاص"، مشيراً إلى أن حجم التطوير بقطاع التعليم الفنى لم يحقق طموح الحكومة حتى الآن.

وأكد نظيف أن "تطوير التعليم" سيكون المشروع القومى لمصر خلال العقد الثانى من الألفية الجديدة، وأوضح أن الحكومة ستبحث إيجاد مصادر جديدة لتمويل العملية التعليمية، ووجه حديثه إلى الوزراء والمحافظين قائلاً "زى ما بندوَّر على موارد لدعم البطون لازم ندوَّر على موارد لدعم العقول ..لأن العقل السليم هو اللى هيجيب لنا الغذاء بعد كده".

ودعا رئيس الوزراء رجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدنى إلى المشاركة فى تمويل التعليم، ووجَّه حديثه لهم بقوله "لو عايز تعمل خير لمصر اتبرع بجهاز حاسب آلى لمدرسة أو تكفَّل بدهان فصل"، كما دعا الطلاب بالمرحلة الثانوية إلى عدم التنافس على دخول الكليات النظرية وتفضيل الكليات التكنولوجية عليها، مضيفاً "مصر محتاجة فى الفترة القادمة ناس فنيين وتكنولوجيين وده مش معناه إننا نقدر نستغنى عن المحامين أو الأدباء".

ووصف "نظيف" مصر بـ"البلد صغير السن" بعكس قارة أوروبا التى نالت الشيخوخة، حسب رأيه، من قوتها البشرية، واعتبر أن تلك ميزة ستمكِّن مصر من التطور خلال الأعوام المقبلة، وقال "سنحافظ على توفير فرص تعلم بالمجان داخل المدارس ولكننا نرحب بأى استثمارات لبناء مدارس تجريبية وخاصة لخدمة شريحة من المجتمع ليس لديها مشكلات فيما يتعلق بإنفاق آلاف الجنيهات على تعليم أبنائها".

وكشف رئيس الوزراء عن توجه الدولة نحو تحويل وزارة التربية والتعليم إلى "منظِّم" و"متابع" للعملية التعليمية، على أن تُدار الأخيرة بواسطة المحليات، " لأننا نخطط لأن يقتصر دور الوزارة على وضع مؤشرات التطوير والتفتيش الدورى" وفق حديثه.